الدكتور محمود محيي الدين يعلق على قرار خفض الفائدة الأمريكية وأثره على إقتصادات الدول النامية

خاص:FinTech Gate

علق الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي على قرار بنك الإحتياط الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة لأول مرة منذ 4 سنوات بمقدار نصف نقطة مئوية.

وكتب الدكتور محيي الدين على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي لينكدإن:

«ما سيقوله رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول لا يقل أهمية عن التخفيض-الذي كان متوقعا- بأن يكون بين ربع نقطة مئوية ونصف نقطة مئوية. اختيار التخفيض بنصف نقطة مئوية يقلل تكلفة الفائدة ومخاطرها، ولكن قد يفسر بمخاطر ائتمان أعلى ترتبط بأداء الاقتصاد الأمريكي من حيث النمو وسوق العمل. تجاوب الأسواق مع الإعلان كان متوقعاً، وما سيسفر عنه المؤتمر الصحفي تترقبه الأسواق وصانعو السياسة النقدية حول العالم. السؤال المهم ما أثر ذلك على السياسات النقدية في البلدان النامية والأسواق الناشئة؟ والسؤال الأهم ما تأثير ذلك على معدلات التضخم النمو الاقتصادي والديون وهذا ما سأناقشه على مدار اليومين القادمين.

وكان محيي الدين قد قال في تصريحات سابقة إن الأسواق ترجح تخفيض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الامريكي خلال الاجتماع المقبل بنحو 25 نقطة أساس (0.25%)، مضيفا أن هناك توقعات أخري بنسبة أقل أن يكون التخفيض 50 نقطة أساس، وفي الاجتماعين المتبقيين من العام الحالي قد يكون تخفيض 25 نقطة أو 50 نقطة أساس.

وأضاف محيي الدين خلال لقائه مع قناة العربية، أن إدارة الديون والسيولة النقدية ستكون أولوية ليس فقط في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ولكن في البنوك المركزية المشاركة في اجتماعات جاكسون هول، موضحا أن الحديث حاليا يجري عن الأولويات، من التضخم إلى مسألة الوظائف المزدوجة للفيدرالي الأمريكي، حيث لديه 3 أمور مهمة وهي البيانات، والتوقعات والتوازنات.

وعقدت اجتماعات جاكسون هول، بولاية وايومنغ، التى ينظمها الاحتياطي المركزي الفدرالي الأسبوع الماضي والتى حضرها عشرات من محافظي البنوك المركزية، بما يشمل جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي وصناع السياسات والأكاديميين والاقتصاديين من حول العالم.

وأعلن جيروم باول خلال تلك الاجتماعات عن بدء دورة التيسير النقدي، قائلا “حان الوقت لتعديل السياسة.. إن اتجاه المسار واضح، وسيعتمد توقيت ووتيرة تخفيضات الأسعار على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر».

وأوضح محيي الدين أن إدارة الديون والسيولة النقدية ستكون أولوية ليس فقط في الفيدرالي، ولكن في البنوك المركزية المشاركة في اجتماعات جاكسون هول.

وتابع أن الأسواق ستراقب ما سيحدث للاقتصاد الحقيقي والقطاعات الرئيسية في أمريكا، وإن كانت قد أدمجت التغيرات العاجلة والحالية في سعر الدولار.

وقال: “الأسواق في البلدان النامية سوف تلحق بتغيرات سوق المديونية الدولية، وأرجو أن نكون أكثر تحوطا في إدارة المديونية الخارجية في بلداننا المالية، حيث عانينا كثيرا ما بين فترات التيسير النقدي، وما أتبعه من تشديد نقدي، وأعتقد أن الأسواق النامية استوعبت الدرس”.

ولفت محيي الدين إلى أن البنك المركزي الأوروبي سبق الفيدرالي في التخفيض، إلا أنه يشعر بأن الأولوية هي السيطرة على التضخم بشكل أكبر، فيما يركز الفيدرالي الأمريكي على التضخم، ومواصلة النمو الاقتصادي.