بلغت خسائرها 1.6 تريليون دولار سنويا..لمؤسسات المالية العالمية تلجأ لحلول الذكاء الاصطناعي والأتمتة لمواجهة الجرائم المالية القائمة على التجارة
كتب: محمد بدوي
كشفت Eastnets عن إجراء بحث جديد بالتعاون مع Finextra تُظهر نتائجه تزايد الجرائم المالية القائمة على التجارة، والتي تكبد الاقتصاد العالمي خسائر بقيمة 1.6 تريليون دولار أمريكي سنوياً.
ويسلط التقرير الضوء على أبرز العقبات الداخلية والخارجية أمام الكشف عن هذه الجرائم، بالتزامن مع سعي المؤسسات المالية للحد من الخسائر.
وعلى المستوى الداخلي، تعاني 42% من المؤسسات المالية من أنظمة مجزأة، مما يعيق قدرتها على الكشف عن الجرائم المالية القائمة على التجارة في الوقت الفعلي. أما على المستوى الخارجي، تشير 65% من هذه المؤسسات إلى أن المتطلبات التنظيمية المعقدة تشكل عقبة رئيسية في هذا المجال. ونتيجة لذلك، تصبح الاستجابة للتحذيرات أبطأ وتتراجع فرص منع الجرائم المالية ويزداد احتمال تعرض المؤسسة لعقوبات تنظيمية.
الذكاء الاصطناعي والأتمتة: حلول مبتكرة للمستقبل
تسعى المؤسسات المالية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والأتمتة لمواجهة هذه التحديات، حيث توقع 87% من المشاركين في الاستبيان أن يُحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية على مستوى كشف الجرائم المالية القائمة على التجارة خلال السنوات الثلاث القادمة، في حين أكد 91% على أهمية دور الأتمتة في هذا المجال.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت ضياء عناب، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة Eastnets: “تؤكد نتائج دراستنا الحاجة الملحة لقيام المؤسسات المالية بتحديث أنظمتها التقليدية التي لم تعد قادرة على مواجهة التطور المتسارع للجرائم المالية الحديثة. وتبرز أهمية المنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل منصة “SafeTrade”، في تحليل البيانات المعقدة واكتشاف الأنشطة المشبوهة بشكل فوري، مما يتيح للمؤسسات المالية أن تكون أكثر مرونة وتحد، من المخاطر التي تواجهها وتحافظ على قدرتها التنافسية في السوق سريع التغير”.
أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي في اكتشاف التلاعب بالأسعار
تعتمد الجرائم المالية القائمة على التجارة أساليب متعددة، من بينها التلاعب بالأسعار المعلنة للسلع. وتستفيد منصة SafeTrade من قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغات الكبيرة في تحليل أرشيف البيانات التجارية، وتطوير نماذج تسعير دقيقة تأخذ في الاعتبار نوع السلعة والمنطقة الجغرافية وتاريخ المعاملات السابقة.
فعلى سبيل المثال، عند رصد شحنة بقيمة 50 ألف دولار أمريكي في سوق تتراوح فيه قيم السلع المماثلة بين 70 ألف و90 ألف دولار أمريكي، تقوم المنصة بتنبيه فريق الامتثال فوراً، مما يتيح لهم التدخل في الوقت المناسب ويقلل من احتمالية وقوع عمليات احتيال غير مكتشفة. كما تسهم المنصة في تعزيز مستوى الكفاءة من خلال تقليل النتائج الإيجابية الكاذبة وخفض التكاليف وتسهيل العمليات.
SafeTrade: منصة موحدة لتلبية جميع متطلبات الامتثال
تتميز منصة SafeTradeالحائزة على جوائز بقدرتها على تبسيط وتعزيز جهود الامتثال من خلال دمج جميع مهام العمل في منصة واحدة.
وتقدم المنصة حلولاً رقمية لمراجعة المستندات التجارية، مثل رقمنة المستندات وتتبع السفن ومراقبة المعاملات وتقديم تنبيهات الامتثال في الوقت الفعلي، باستخدام تقنيات التعرف البصري على الأحرف ومعالجة اللغة الطبيعية. وتساهم هذه الأتمتة في تقليل الأخطاء وحالات التأخير، فضلاً عن المراقبة المستمرة للمعاملات وفقاً للمعايير التنظيمية المتطورة، مما يضمن امتثال المؤسسات وتعزيز قدرتها على مواجهة مخاطر الجرائم المالية الناشئة.
ومن جانبه، قال غاري رايت، مدير الأبحاث لدىFinextra: “مع تزايد تعقيد أساليب الجرائم المالية المرتبطة بالتجارة، باتت أنظمة الكشف التقليدية عاجزة عن مواكبة التحديات المطروحة. هذه المشكلة تؤثر بشكل مباشر على أكثر من 45,000 من أعضائنا، وهم من أبرز المؤسسات المالية العالمية والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية. ويسعدنا أن نقدم لكم في هذا التقرير الشامل رؤى هذه المؤسسات وأولوياتها، وذلك بالتعاون مع شركائنا Eastnets.”
تم نشر البحث من قبل شركتي Eastnets وFinextra تحت عنوان “العوائق الداخلية والخارجية: الجهود العالمية لمواجهة الجرائم المالية القائمة على التجارة”.
وتعتزم Eastnets عرض مزايا منصة “SafeTrade” في معرض Sibos 2024، الذي ينطلق في العاصمة الصينية بكين بين 21 و24 أكتوبر القادم.
ويمكن للمؤسسات المالية التي تتطلع إلى تقليل مخاطر الجرائم المالية القائمة على التجارة وتعزيز أطر الامتثال الخاصة بها، زيارة جناح Eastnets في المعرض والتعرف على دور منصة “SafeTrade” في تعزيز كفاءة عملياتها.