«دبى» تُطلق 4 مبادرات لتعزيز نمو الشركات الناشئة وريادة الأعمال

كتب:مصطفى عيد

أطلقت دبي مبادرات متعددة لتعزيز نمو الشركات الناشئة وريادة الأعمال في الإمارة، بما في ذلك منصة بناء المشاريع الحكومية الوطنية التي تهدف إلى تحويل الأصول الحكومية إلى مشاريع تجارية مبتكرة؛ ومنصة IGNYTE التي تهدف إلى دعم أكثر من 100 ألف شركة ناشئة بحلول عام 2029 وجذب 5 آلاف شركة رأس مال استثماري إلى المدينة.

واعتمد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي حزمة مشاريع ومبادرات مبتكرة تهدف إلى تعزيز نمو الشركات الناشئة ودعم الكفاءات الوطنية وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، والإسهام بصورة ملموسة في دعم توجهات دولة الإمارات وترسيخ مكانتها كمركز رائد لصناعة المستقبل، وشريك فاعل في رسم ملامحه من خلال الارتقاء بالكفاءات الوطنية وتوسيع فرص مشاركتها في القطاع الرقمي، وفتح مسارات جديدة للتطوير الاقتصادي وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.

وتركز المبادرات على تعزيز ريادة دبي بين أفضل المدن عالمياً في الابتكار والتكنولوجيا، ودعم جهود تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، بمضاعفة حجم اقتصاد دبي حتى العام 2033 وترسيخ تفوقها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم.

وتشمل المشاريع الريادية التي اعتمدها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، منصة بناء المشاريع الحكومية الوطنية التي تهدف إلى تحويل الأصول الحكومية إلى مشاريع تجارية مبتكرة، وبرنامج تعزيز الوظائف التقنية الذي سيعمل على تدريب 5000 إماراتي للانضمام الى كبرى شركات التكنولوجيا العالمية خلال 5 سنوات، ومنصة “اجنايت” (IGNYTE) الرقمية لمساعدة الشركات الناشئة على النمو والتوسع عالمياً انطلاقاً من دبي، إضافة إلى مشروع “كلين سكيب” الذي يستخدم التكنولوجيا للحفاظ على جمالية دبي.

وتهدف “منصة بناء المشاريع الحكومية الوطنية”، إلى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في الجهات الحكومية بدبي، من خلال تحويل الأصول الحكومية إلى مشاريع تجارية، أو تطوير منتجات وخدمات جديدة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية .

المشاريع الحكومية

وتسهّل المنصة تطوير المشاريع الحكومية من خلال بناء شراكات استراتيجية، مثل التعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وكامبس دبي للذكاء الاصطناعي، لتسريع تطوير السوق الفضائي التجاري في الإمارات من خلال “مختبرات الفضاء من أجل الأرض”. كما تشمل المشاريع المعتمدة في المرحلة الأولى تطوير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين السلامة العامة والاستجابة للطوارئ.

الوظائف التقنية

أما برنامج تعزيز الوظائف التقنية، فيهدف إلى الاستثمار في الإنسان الإماراتي ودعم الكفاءات الوطنية، خصوصا طلاب السنة الرابعة في التخصصات التقنية في الجامعات، إذ يستهدف البرنامج تدريب 5000 إماراتي في مجالات تكنولوجيا المستقبل خلال 5 سنوات وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص. كما يركز البرنامج على إعداد الطلاب للدخول إلى سوق العمل في شركات التكنولوجيا الكبرى، من خلال تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح في هذا القطاع سريع التطور والنمو.

القطاع الرقمي

كما يسعى المشروع إلى سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل التقني، من خلال تدريب الطلاب على مهارات العمل في القطاع الرقمي، بما يعزز فرص توظيف الكفاءات الوطنية في المجالات التقنية، ويرتقي بمساهمتهم في بناء الاقتصاد الرقمي لدبي، ودعم استدامة التحول الرقمي في الإمارة.

وتتضمن المبادرات المعتمدة إطلاق منصة “اجنايت” (IGNYTE) الرقمية لتمكين الجيل القادم من الشركات الناشئة ورواد الأعمال من النمو والتوسع على المستوى الإقليمي والدولي انطلاقاً من دبي.

ومن المتوقع أن تلعب المنصة التي طوّرها مركز دبي المالي العالمي، المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، دوراً رئيسياً في دعم استراتيجية دبي للاقتصاد الرقمي، حيث تستهدف تمكين أكثر من 100,000 شركة ناشئة ورائد أعمال.

وفي إطار سعي دبي لتعزيز مكانتها كمركز عالمي لريادة الأعمال، تعمل المنصة على ربط مؤسسي الشركات بشبكة عالمية تضم مستثمرين، ومرشدين، ومؤسسات تجارية، وهيئات حكومية، مما يسهم في إنشاء منظومة متكاملة تعزز فرص النمو والابتكار.

وفي سبيل تحقيق أقصى استفادة للشركات الناشئة المنضمة للمنصة، تسعى “اجنايت” إلى توسيع نطاق خدماتها بشكل ملحوظ بحلول عام 2029، من خلال استقطاب 5000 من أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين، و5000 من المرشدين والخبراء، إلى جانب أكثر من 500 شركة وشريك حكومي، وتوفير 5000 ميزة حصرية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه المزايا المتكاملة في مساعدة الشركات الناشئة على تحقيق وفورات مالية تتجاوز 100 مليون دولار أمريكي. تبدأ المرحلة الأولى من إطلاق منصة اجنايت في دبي خلال الربع الأخير من عام 2024، على أن تتوسع إلى دولة الإمارات في الربع الأول من 2026، ومن ثم إلى دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثاني من نفس العام.

وشملت المشاريع ضمن حزمة المبادرات المعتمدة مشروع “كلين سكيب” الذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة في دبي والارتقاء بمرافقها وجمالية المدينة باستخدام تقنيات متقدمة تعتمد على البيانات. وقد تم تصميم هذا المشروع بالتعاون مع مختبر MIT Senseable City في دبي، ويهدف إلى استخدام التكنولوجيا وربطها بالبيانات الديموغرافية وحركة المرور لتحديد النقاط الحيوية في المدينة.

يعتمد المشروع على الجمع بين الحلول التقليدية مثل التعاون مع فرق البلدية، وتقنيات حديثة مثل الرؤية الحاسوبية لتحليل البيانات المتعلقة بأنماط الاستخدام والكثافة السكانية.

ويستهدف مشروع “كلين سكيب” تحسين كفاءة إدارة الموارد الحضرية وتعزيز الاستدامة من خلال تقليل التكاليف وتحسين البيئة العامة بالإضافة إلى تعزيز مظهر المدينة وتطبيق أحدث التقنيات لتحقيق بيئة حضرية مستدامة ومتقدمة، ما يعزز رؤية دبي في أن تصبح مدينة ذكية تعتمد على التكنولوجيا لتحقيق جودة حياة أفضل لمواطنيها وسكانها.