كتب:مصطفى عيد
أعلنت الحكومة المغربية عن استثمار جديد بقيمة 360 مليون درهم (ما يعادل حوالي 36 مليون دولار) لإنشاء منطقة متخصصة في الألعاب بالعاصمة الرباط، ضمن مخصصات مشروع قانون المالية لعام 2025.
وتأتي هذه الخطوة في إطار طموح المغرب لترسيخ مكانته كأحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة الألعاب في كل من إفريقيا والشرق الأوسط.
ستصبح منطقة الألعاب في الرباط مركزًا لتطوير الألعاب والبرمجة والتدريب المهني، كما ستوفر الدعم والموارد للشركات الناشئة في مجال الألعاب.
وتهدف الحكومة إلى أن يسهم هذا المشروع في بناء منظومة مزدهرة لصناعة الألعاب، ما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وجذب المواهب والاستثمارات الأجنبية، ويمهد لإيجاد مصدر دخل مستدام.
ويعد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال المغربي، أحد الشخصيات الداعمة لهذا المشروع، حيث جعل منذ توليه المنصب في 2021 تنويع الصناعات الثقافية والإبداعية للمغرب أولوية له.
وأكد بنسعيد أن منطقة الألعاب الجديدة قد تخلق ما يصل إلى 5,000 وظيفة وتدر عائدات بقيمة 5 مليارات درهم بحلول عام 2030، مشددًا على الإمكانات الكبيرة لشباب المغرب في مجالات تقنية مثل تطوير الألعاب.
وفي خطوة لتعزيز هذه الجهود، وقعت الحكومة المغربية اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة هواوي، بهدف تطوير مواهب محلية في مجالي الألعاب والتكنولوجيا، مع التركيز على تزويد الشباب المغربي بالمهارات الضرورية في هذا القطاع.
من المتوقع أن تستضيف الرباط النسخة الثانية من معرض الألعاب الدولي العام المقبل، بعد النجاح الذي حققه “معرض المغرب للألعاب”، وهو ما يهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة للألعاب وجذب الشركات العالمية إلى المنطقة الجديدة في الرباط، وتسليط الضوء على إمكانات البلاد كمركز تقني وصناعي في صناعة الألعاب.