كتب:مصطفى عيد
أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية السابق ورئيس المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، أن ما يتردد حول احتمالية حدوث تعويم جديد للجنيه قريبًا هو مجرد شائعات.
وأوضح في تصريحات في لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد، أن لدينا سعر صرف مرن، وأن كافة احتياجات العملة الصعبة متوفرة في البنوك، مما ينفي وجود أي مشكلات في هذا الصدد.
وأشار معيط، إلى أنه على الرغم من إستمرار عدم الاستقرار والحرب بالمنطقة، إلا أن الوضع تحسن وهناك شائعات تظلم الدولة، خاصة مع وجود التحديات.
وتابع وزير المالية السابق، ورئيس المجموعة العربية في صندوق النقد الدولي، أن التحدي الأكبر الأن هو مواجهة التضخم في ظل الظروف التي نمر بها.
وأكد أن مصر تمر بظروف اقتصادية استثنائية نتيجة الأوضاع التي تمر بها المنطقة، مستشهدا بانخفاض إيرادات قناة السويس بنسبة 70%، بما يعادل حوالي 7 مليارات دولار، مضيفا: «الدولة مضت في برنامج وعملنا إصلاح؛ لكن لابد أن تراعي آثار أي برنامج على المواطن، فنجاح أي برنامج لابد أن يأخذ في الاعتبار السياسات وآثارها على المواطنين ومستوى معيشتهم».
وفيما يتعلق بتصريحات مديرة صندوق النقد الدولي حول توقع ارتفاع معدل النمو في مصر، وصف معيط حديثها بأنه متميز، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك هيكلًا سكانيًا شابًا، ومع إتاحة الفرص وتحسين بيئة الأعمال، يمكن دفع القطاع الخاص لقيادة التنمية.
كما تناول معيط موضوع انضمام مصر لمجموعة البريكس، حيث أشار إلى أن هذا الانضمام يمثل اعترافًا دوليًا بحجم مصر واقتصادها.واعتبر أن البريكس يوفر فرصًا لمصر في مجالات الاستثمار والتصدير والتعاون، ويعزز التكامل في الأنظمة المالية، بالإضافة إلى توسيع سلة العملات في الاستيراد.
وأوضح معيط أن بنك التنمية الجديد التابع للبريكس يقدم تمويلات للقطاعات المختلفة، مما يمنح مصر فرصة للاستفادة من الخبرات الدولية، مؤكدًا على سعي مصر لتذليل العقبات ومواجهة التحديات الاقتصادية، خاصة النزاعات في البحر الأحمر.
وأشار معيط إلى أن مصر لديها فرصة للوصول إلى صادرات بقيمة 100 مليار دولار، مع التأكيد على أن مصر قد وصلت في مرحلة ما إلى المركز الأول اقتصادياً في القارة الأفريقية