انضم 32 منتسباً من قادة المؤسسات الحكومية والخاصة من الإمارات والعالم إلى الدفعة الأولى من البرنامج البرنامج التنفيذي المكثف لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
كتب: محمد بدوي
اختتمت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة متخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي عالمياً، الدفعة الأولى من برنامجها التنفيذي المكثف من خلال تخريج اثنين وثلاثون مسؤولاً تنفيذياً من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وقد أتاح البرنامج للمنتسبين تعزيز خبراتهم وتعميق معارفهم باستراتيجية الذكاء الاصطناعي وكيفية تنفيذها، ليتمكّنوا من قيادة التحوّل في مؤسساتهم وتسريع وتيرة اعتماد الذكاء الاصطناعي فيها.
يُذكر أن البرنامج التنفيذي المكثف الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هو نسخة مكثفة عن برنامجها التنفيذي الرائد والذي يمتد على 16 أسبوعاً، وقد صممت الجامعة هذا البرنامج لترسيخ معرفة المنتسبين في مجال الذكاء الاصطناعي وتمكين قادة المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص من داخل الدولة والعالم من استخدام مرافق الجامعة عالمية المستوى، والاستفادة من خبرات الهيئة التدريسية التي تضم خبراء عالميين من مؤسسات مرموقة، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة كولومبيا وجامعة بيركلي.
واكتسب المنتسبون في الدورة الأولى من البرنامج الأدوات اللازمة التي تتيح لهم إعداد مؤسساتهم لتبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار فيه، بما في ذلك كيفية استخدام التطبيقات على أرض الواقع وتأثيرها على الشركات والأعمال ودورها في صناعة السياسات. وقد حظي المنتسبون بفرصة التواصل مع نخبة من القادة والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم، للاطلاع على أفضل الممارسات في هذا المجال، وكيفية اعتماد الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم بطريقة استراتيجية، فضلاً عن التعمّق في الجوانب الأخلاقية لاستخدامه، واكتشاف أحدث التطورات التقنية التي توصل إليها العلماء والمطوّرون.
وقد اطّلع المنتسبون في البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحالات استخدامه على أرض الواقع، خلال زيارات ميدانية نظمتها الجامعة إلى شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ومجموعة موانئ أبوظبي، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومؤسسة دبي للمستقبل، ومختبرات دبي للمستقبل، وذلك للاطلاع على بعض التطبيقات العملية لبعض المعارف التي اكتسبوها عبر البرنامج ضمن إطار عملهم.
لا بد من الإشارة إلى أن هذه الدفعة من خريجي الدورة الأولى من البرنامج التنفيذي المكثف ضمت 32 مسؤولاً تنفيذياً من سبع دول، 26 منهم من شركات القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ودائرة التمكين الحكومي، موانئ أبوظبي، والدائرة المالية، وهيئة كهرباء ومياه دبي. كما ضمت الدفعة 6 مشاركين من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة المملكة المتحدة والفلبين. من الجدير بالذكر أيضاً انضمام 14 منتسبة إلى البرنامج، أي حوالي نصف عدد مجمل المشاركين.
تعليقاً على اختتام الدورة الأولى من البرنامج التنفيذي المكثف، قال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأستاذ معالجة اللغات الطبيعية فيها: “بعد أن حقق البرنامج التنفيذي نجاحاً باهراً، أطلقنا البرنامج التنفيذي المكثف الذي يقدم لشريحة أوسع من المشاركين من القادة التنفيذيين من حول العالم أبرز الأدوات والمعارف التي يتيحها البرنامج التنفيذي. وقد أعرب المنتسبون عن تقديرهم للمعارف التي اكتسبوها خلال البرنامج، لاسيما عبر الزيارات الميدانية، وأكدوا قدرتهم على تطبيق تلك المعارف في مؤسساتهم، إذ ستتيح هذه المعارف لهم ولمؤسساتهم اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية. كما أود أن أشير إلى أننا سنأخذ الآراء القيّمة التي قدّمها المشاركون في البرنامج التنفيذي المكثف بعين الاعتبار في دوراته المقبلة”.
أما الخبراء العالميين الذين شاركوا في تقديم البرنامج إلى جانب مجموعة من المتحدثين المرموقين، فقد ضمت مجموعة من الخبراء العالميين في مجال، من بينهم البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ والبروفيسور مايكل جوردان، من جامعة كاليفورنيا بيركلي؛ والبروفيسورة شينا إييانغار، من جامعة كولومبيا؛ إلى جانب البروفيسور سامي حدادين؛ والبروفيسورة إليزابيث تشيرشيل؛ والبروفيسور إيان ريد من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومجموعة أخرى من الأساتذة المرموقين.
الجدير بالذكر أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تأسست في العام 2019، وصُنفت من بين أفضل 100 جامعة في العالم في مجال علوم الحاسوب، وضمن أفضل 15 جامعة في تخصصات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية وعلم الروبوتات، وذلك وفقًا لتصنيف الجامعات في مجال علوم الحاسوب (CSRankings).