كتب:مصطفى عيد
أعلنت “شركة معارف للتعليم”، إحدى أبرز شركات التعليم في المملكة العربية السعودية، عن توقيعها اتفاقية استحواذ على شركة ابن خلدون التعليمية، في خطوة تعكس التزامها بمواصلة إرثها الممتد لأكثر من 50 عام في مجال التعليم.
ويعد هذا الاستحواذ الاستراتيجي، الذي تُشترط فيه موافقة الجهات والسلطات المعنيّة، أحد أكبر الاستثمارات في قطاع التعليم في السعودية، وسيزيد من حجم شركة معارف للتعليم بما يقارب نسبة 60%، إذ تدير شركة ابن خلدون التعليمية أربعة مجمعات تعليمية في مدينة الرياض، وتقدم مناهج وطنية ودولية لما يقارب 13,000 طالب وطالبة.
ومع إتمام هذه الصفقة، سيصل العدد الإجمالي للطلاب المسجلين في مدارس شركة معارف للتعليم إلى 36,000 طالب وطالبة.
تأتي هذه الخطوة في إطار رغبة شركة معارف للتعليم المستمرة في تعزيز حضورها وتيسير الوصول إلى تجربة تعليمية ذات قيمة عالية الجودة للطلاب في المملكة العربية السعودية.
وستجعل الصفقة من “معارف” أكبر شركة تعليمية تملك وتشغل المدارس في المملكة العربية السعودية من حيث الإيرادات والتغطية الجغرافية، ما يرسخ مكانتها كرافد أساسي لمشهد التعليم وأحد اللاعبين الرئيسيين على المستوى الإقليمي.
تم توقيع الاتفاقية خلال حفل أقيم في مدينة الرياض بحضور الدكتور حسام زمان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة معارف للتعليم، وثنيان العبيكان، الرئيس التنفيذي لشركة ابن خلدون التعليمية، إلى جانب عدد من أعضاء مجالس إدارة الشركتين.
وبهذه المناسبة صرح المهندس إيهاب عثمان، الرئيس التنفيذي لشركة معارف للتعليم قائلاً: “يمثل اليوم نقطة تحول هامة في مسيرة شركة معارف للتعليم، إذ نواصل توسيع بصمتنا الاستراتيجية عبر الاستحواذ على شركة ابن خلدون التعليمية، مستندين على إرث يمتد لخمسة عقود في إثراء المشهد التعليمي في المملكة العربية السعودية.
وسيوسع هذا الاستثمار من حجم شركتنا بشكل كبير، ليمنحنا زيادة في القدرة الاستيعابية وتحسيناً في الهوامش، وبالتالي تعزيز حضور ‘معارف’ المتنامي في المملكة.
وتأتي هذه الجهود تماشياً مع أهداف رؤية 2030 لتطوير قطاع التعليم، مؤكدين التزامنا بتحسين جودة التعليم وتيسير الوصول إليه، بما يضمن تنمية العقول وبناء القادة لمستقبل مشرق.”
ومن جانبه قال ثنيان العبيكان، الرئيس التنفيذي لشركة ابن خلدون التعليمية: “تمثّل اتفاقية الاستحواذ المُبرمة مع شركة معارف للتعليم خطوة استراتيجية محورية في مسيرة شركة ابن خلدون التعليمية، ونحن فخورون بالانضمام إلى مجموعة المدارس المرموقة التي تنضوي تحت راية ‘معارف’.
ولا شك أن سجل ‘معارف’ الاستثنائي في توفير خدمات تعليمية عالية الجودة، إلى جانب سعيها الطموح لتوسعة نطاق شبكة مدارسها، ستفتح لنا آفاقاً غير مسبوقة من التميّز في المجال التعليمي.
سنعمل جنباً إلى جنب مع ‘معارف’ بالاستفادة من مصادرها الغنية وخبرتها المعمّقة لضمان الارتقاء بخدماتنا التعليمية وتزويد جميع الطلاب بتجربة تعلّم مثلى.
نحن متحمّسون لما يخبؤه المستقبل لنا في إطار اتفاقية الاستحواذ هذه وملتزمون برؤيتنا المشتركة لتوفير منظومة تعليمية ابتكارية تساهم في تنشئة جيل المستقبل من القادة في المملكة العربية السعودية”.
وكجزء من مساعيها لتقديم أفضل تجربة تعليمية، أقامت “معارف” عدة شراكات استراتيجية مع نخبة من المؤسسات الرائدة، وتتمحور هذه الشراكات حول تطوير المحتوى التعليمي، ودمج الذكاء الاصطناعي، وتيسير التعلم المخصص، وتعزيز برامج دعم الخريجين، وتنمية مهارات الطاقم الأكاديمي وفريق العمل.
وقد مكّن هذا النهج التعليمي المتطور طلبة “معارف” من التفوق في مجالات شتى، من الرياضة والفنون إلى الفضاء والمسابقات العلمية، وفتح لهم أبواب القبول في أبرز الجامعات حول العالم.