«الإسلامي للتنمية» ومؤسسة «مجتمع جميل» يطلقان شراكة لحلّ المشكلات الإنمائية بالدول الأعضاء   

كتبت:أميرة أحمد

أعلن البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسات “مجتمع جميل” البحثية توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق شراكة استراتيجية تهدف إلى حلّ المشكلات العالمية العاجلة، ومنها الفقر والأمراض والجوع وتأثيرات تغير المناخ في الدول الأعضاء في البنك الإسلاميّ للتنمية التي يبلغ عدد سكانها مجتمعة ما يزيد عن ملياري نسمة.

وسيستكشف البنك و”مجتمع جميل” فرص التصدي للمخاطر المهدّدة للصحة العامّة الناجمة عن عدّة عوامل، ولا سيما تغير المناخ وزيادة الأمراض غير السارية، عن طريق “معهد جميل”، الذي يهدف إلى الحد من التأثير الضار للتهديدات الجديدة التي تحدق بالصحة العامة بالعمل على تعزيز السياسات الصحية، وتحسين فهم الأمراض، وتعزيز الروابط بين الحكومات ومؤسسات ومجتمعات البحث من أجل صياغة السياسات وتقديم حلول فعّالة.

كما ستعمل المنظمتان مع شبكة مستشفيات عيادة جميل للذكاء الاصطناعي، التي تسعى إلى إدراج العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة في مؤسسات الرعاية الصحية التقليدية.

وسيسعى “مجتمع جميل” والبنك إلى الاستفادة من البيانات والتوقّعات والتكنولوجيا عن طريق مرصد جميل من أجل توقع الآثار القصيرة والطويلة الأمد لتغير المناخ في قطاعي الزراعة والرعي والتكيّف معها في البلدان الأعضاء وذلك لضمان أمنها الغذائي.​

وقع المذكرة الدكتور محمد سليمان الجاسر، ومحمد جميل، مؤسس ورئيس مجتمع جميل؛ وفي يونيو 2022، أعلنت كلتا المنظمتان عن تعاونهما على هامش الاجتماعات السنوية للبنك في شرم الشيخ، بمصر، من أجل تشجيع صناعة السياسات القائمة على الأدلة عن طريق إنشاء مراكز بحثية للسياسات مدمجة في الحكومات.

وقال الدكتور محمد سليمان الجاسر “نضطلع بدورٍ رئيسي في تمكين دولنا الأعضاء في مجالات أساسية، كالرعاية الصحية والتخفيف من وطأة الفقر، وحرصُنا على التصدي لمشكلة تغيُّر المناخ حاضرٌ بقوّة في جميع القطاعات؛ يدلّ على ذلك سعيُنا لتوجيه 35% من تمويلاتنا إلى المبادرات المتعلقة بالمناخ، ويسمح لنا التعاون مع مجتمع جميل بتسخير خبراتنا المشتركة لتقديم حلول مبتكرة وفعالة تذلِّل مختلف الصعوبات التي توجه بلداننا الأعضاء.”

وقال محمد جميل مؤسس ورئيس مجتمع جميل: “العلوم والأدلة من صميم عمل مجتمع جميل، ونحن ملتزمون بتمكين المجتمعات وتوفير حلول مستدامة للمشكلات العالمية العاجلة. وتهدف شراكتنا مع البنك، التي تشمل تغير المناخ وتحسين التعليم، إلى تحديد السياسات المؤثرة وإلى حل المشكلات الصعبة في الدول الأعضاء.”

وستركز هذه الشراكة على العديد من المشكلات الإنمائية التي تشمل الأمن الغذائي والتصميم الحضري المستدام من أجل التصدي للصعوبات الناجمة عن تغير المناخ.

وستسعى هذه الشراكةإلى توجيه استراتيجيات الصحة العامّة للتصدي للتهديدات الجديدة واستغلال البيانات والأدلة الدقيقة من أجل تحسين تصميم السياسات.

كما سيتعاون البنك ومجتمع جميل مع معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر من أجل تعزيز صناعة السياسات القائمة على الأدلة.

وقام كل من البنك ومجتمع جميل في شهر يونيو الماضي بدعم تبادل للمعرفة بين صانعي السياسات من مصر وإندونيسيا، في إطار برنامج التعاون الفنيّ للبنك بالتعاون مع مكتبي معمل عبد اللطيف جميل في القاهرة وجاكرتا ومعمل التأثير المصري.