بمشاركة مستثمرين عرب: صندوق مصر السيادي يقتحم قطاع الخدمات المالية

عبر صفقتين سيتم الإعلان عنهما قبل نهاية الربع الحالي

أعلن صندوق مصر السيادي عن صفقتين في مجال الشمول المالي، والخدمات المالية غير المصرفية خلال الربع الحالي ، في إطار خطته لإستغلال السيولة المتاحة وجذب الاستثمار الأجنبي إلى مصر.

وسيقوم الصندوق بإطلاق شركة خدمات مالية بمساهمة تصل إلى 25% بالاشتراك مع مستثمرين محليين وعرب.

“لدينا استثمارين جديدين حنعلن عنهم قريبا في مجال الشمول المالي و ال fintech.. حنعلن عنهم خلال شهر ونصف.. قبل نهاية الربع الحالي،” بحسب سليمان.

وأضاف سليمان أن الصندوق قد أبرم اتفاقات مع شركة أبوظبي القابضة (ADQ) ستستحوذ بموجبها الشركة الإماراتية على حصص في شركات في قطاعات البنية الأساسية، والصحة والتعليم بالإضافة للشمول المالي، لكنه لم يذكر أسماء تلك الشركات.

وتأتي الصفقات بعد أسابيع من تخفيض البنك المركزي المصري لقيمة العملة المحلية ورفع سعر الفائدة لاستباق حدوث أزمة في العملة الصعبة بعد خروج مليارات من الاستثمارات الأجنبية من سوق الدين المصري إثر الحرب في أوكرانيا وارتفاع سعر الفائدة على الدولار الأمريكي.

وكانت القابضة ADQ قد اشترت حصص في البنك التجاري الدولي وشركة فوري للمدفوعات من الحكومة المصرية، في خطوة فهمها مراقبون على أنها محاولة من حكومة الإمارات لدعم مصر وتحقيق أرباح مجزية في نفس الوقت، وذلك لانخفاض تقييم البنك والشركة المذكورتين.

وقال سليمان إن الصندوق، الذي تم إنشائه عام 2018 لرفع العائد على أصول الدولة وجذب الاستثمارات الأجنبية، سيعلن عن الصفقات الجديدة مع القابضة ADQ “خلال أيام.”

” كل ما هو مربوط باحتياجات ال 100 مليون مواطن من شركات مدرجة أو غير مدرجة، أو التي في طريقها إلى الإدراج يجد اهتمام من المستثمرين”، بحسب سليمان.

وكان‭‭ ‬‬الصندوق قد أطلق مع القابضة منصة استثمارية استراتيجية بقيمة 20 مليار دولار في 2019.

مضاعفة الأصول

قال سليمان إن المحفظة التي يديرها الصندوق الآن تتراوح ما بين 15-16 مليار جنيه (حوالي 900 مليون دولار) وتستهدف إدارة الصندوق مضاعفة المحفظة بنهاية العام إلى 33 مليار جنيه (1.8 مليار دولار).

ولم يعلن الصندوق منذ انشائه عن الأرباح/الخسائر المحققة أو معدل العائد المحقق على الأصول.

وأشار سليمان إلى أن السيولة التي يمتلكها الصندوق الآن تصل إلي 2.5 مليار جنيه وأنه قد “تم استثمار نحو نصف السيولة التي امتلكها الصندوق عند إطلاقه”، وأنه يستهدف “زيادة هذه السيولة خلال العام.”

أرض الحزب الوطني

وقال سليمان إن الصندوق بدأ في تلقي عروض من تحالفات عالمية ومحلية لاستغلال قطعة الأرض التي كان يشغلها الحزب الوطني بوسط القاهرة، والتي يساهم فيها الصندوق كشريك بالأرض، وتهدف خطة استغلالها لعمل مشروع سياحي، سكني، وفندقي، وتجاري.

وتقع الأرض في مكان مميز يطل على النيل خلف المتحف المصري. ويشرف الصندوق أيضا على مشروع تحويل المجمع الحكومي بميدان التحرير إلى منشأة سياحية باستثمارات تقدر بـ 3.5 مليار جنيه (نحو 192 مليون دولار).

وقال سليمان: “المنافسة التي تتم بين التحالفات (تدور حول) النسبة التي يحددها التحالف كحصة للصندوق نظير مشاركته بالأرض.”

ووفقا لسليمان سيتم تلقي العروض حتى نهاية الربع الحالي.

وبخلاف أرض الحزب الوطني، يمتلك الصندوق أيضا قطعة أرض كانت ملك وزارة الداخلية بمنطقة جاردن سيتي بوسط القاهرة. ويقول سليمان إنه سيتم استغلال تلك الأرض في عمل حاضنة للمشروعات، وكول سنتر، وجامعة فرنسية تدخل مصر لأول مرة.

وأضاف أن هناك اتفاق مع مجموعة من المطورين مصريين وأجانب للقيام بدور المطور العام، وسيتم توقيع الاتفاقية خلال الربع الحالي.

وفي مجال البنية الأساسية قال سليمان إنه سيتم إطلاق منطقة لوجيستية خاصة واستثمار مشترك مع أحد الصناديق المحلية في منطقة القناة، رافضا الإفصاح عن تفاصيل أخري.

وأضاف أن الصندوق ينوي الدخول في المرحلة الأولى من مشروع تحلية المياه الذي تنفذه وزارة الإسكان بنظام الـBOT. ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ المشروع ما يتراوح من 24 إلى 36 شهر، وتتراوح مساهمة الصندوق مع التحالفات المتقدمة للمشروع من 15-30%، بحسب سليمان.

اقرأ أيضا..