محمد عكاشة: الاستثمار في الشركات الناشئة لن يتأثر بالتطورات العالمية وارتفاع الفائدة على الدولار

التكنولوجيا المالية تستفيد بتوجه الدولة الواضح نحو التحول الرقمي والشمول المالي

أكد المهندس محمد عكاشة، مؤسس صندوق ديسربتيك للاستثمار في شركات التكنولوجيا المالية، أن التطورات العالمية وارتفاع الفائدة على سعر الدولار لن تؤثر على الاستثمارات في الشركات الناشئة في مصر والمنطقة.
وأوضح عكاشة، في تصريح خاص لبوابة التكنولوجيا المالية “فنتك جيت”، أن الاستثمار في الشركات الناشئة هو استثمار يستهدف عائد كبير أكبر بكثير من الفوائد البنكية نظرا لسرعة نمو هذة الشركات، وهو استثمار طويل الأمد متوسط ٥ -٦ سنوات .

وأوضح أنه نظرا للتحول الرقمي الذي يحدث في الأسواق الناشئة كمصر يكون نمو الشركات الناشئة المعتمدة علي التكنولوجيا كبير جدا وبالتالي تزايد قيمتها متسارع وكبير ويعوض أي فارق ناتج عن زيادة الفائدة أو انخفاض قيمة عملة البلد.

وفيما يتعلق بقطاع التكنولوجيا المالية، أوضح مؤسس صندوق ديسربتيك، أن الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا المالية في مصر هي أحد القطاعات التي استفادت ومازالت تستفيد من توجهات الدولة الواضحة نحو التحول الرقمي والشمول المالي، وبالتالي فإن هذة الصناعة مازالت في مصر في بداياتها ومازالت فرص الاستثمار فيها عظيمة.

ومع تداعيات جائحة كورونا واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من أزمات اقتصادية وارتفاع في معدلات التضخم العالمي لمستويات غير مسبوقة، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة على الدولار لتصل إلى 1% وهي أكبر زيادة منذ عام 2000، مع إعلان نيته زيادات متتالية للسيطرة على معدلات التضخم.

وتشير تقارير دولية إلى أن القرار يؤثّر سلبًا على العديد من الاقتصادات الناشئة، والدول العربية حيث تكون مطالبة بالتحرك لمواجهة تداعيات القرار واتخاذ إجراءات اقتصادية فاعلة، وسيدفع التحرك الأميركي البنوك المركزية في العديد من الدول النامية (بينها الدول العربية) لرفع أسعار الفائدة بالضرورة، وهو ما حدث عقب قرار واشنطن، وسيقود إلى زيادة أعباء الديون وأن تشدد الجهات المانحة إجراءات الاقتراض وتراجع القدرة الشرائية للعملات المحلية، بجانب ارتفاع التضخم (الأسعار) وتنامي معدلات البطالة بصورة كبيرة.

اقرأ أيضا..