في خلال الفترة السابقة عانى سوق العملات الرقمية من العديد من الضغوطات الاقتصادية حيث شهدت تراجع في العديد من قيمة العملات المشفرة ولأول مرة منذ بلوغه مستوى الذروة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 (68,991 دولارًا)، فقد البتكوين أكثر من 72% من قيمته.
وتراجعت جميع العملات المشفرة الرئيسية بشكل ملحوظ. وفقد إيثر، ثاني أكثر العملات الرقمية استخدامًا وشهرة، نحو 10% من قيمته.
ويعزى ذلك إلى الخوف من أن المصارف المركزية، على رأسها الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، لن تبدو متشددة في إرادة كبح التضخّم، ما يهدد بإضعاف الاقتصاد العالمي والدخول في حالة من الركود التضخمي العالمي.
وفي حين وصل سوق العملات الرقمية إلى أكثر من 3 تريليونات دولار في ذروته قبل سبعة أشهر، تراجعت إلى تريليون دولار، بعدما بلغت 3000 مليار دولار في تشرين الثاني/نوفمبر.
كما أثر تعليق منصتي “سلسيوس” Celsius و”بابل فاينانس” Babel Finance عمليات السحب على تسارع الانخفاض بسبب تخوف الناس من انهيار العملات الرقمية
اقترحت الشركة الأولى على مستخدميها استخدام عملاتها المشفرة “التاريخية” مثل البيتكوين والإيثر للاستثمار في عملات رقمية جديدة والتوقف عن سحب الدولارات.
أما الثانية فقالت لمستخدميها، إنها ستوقف جميع عمليات السحب بسبب “ضغوط غير طبيعية على السيولة”.
وساهم تجميد عمليات سحب البتكوين من أكبر منصة في العالم، “باينانس” Binance، في تراجع الاستثمار في العملات الرقمية.
لكن هل هذه تعد النهاية؟
في واقع الأمر لا يمكننا الحسم ما إذا كانت هذه النهاية أم مجرد سقوط وقتى وراهن للظروف المحيطة حيث يعد في الوقت الحالي المسبب الأول والأخير في هذا الهبوط هو الاحتياطي الفيدرالي حيث تم رفع سعر الفائدة على الدولار 0.75% وليصبح 1.75%
وتعد هذه المرة الأولى للبنك المركزى الأمريكى التي يقوم فيها برفع الفائدة 0.75% علي دفعة واحدة من حوالي 28 عامًا
مما أدى إلى تخوف الناس من حدوث تضخم ركودي وانسحابهم من كل الاستثمارات ذات المخاطر العالية مثل العملات الرقمية
لذلك كان من السذاجة تشبيه ما يحدث الآن في سوق العملات الرقمية بما حدث عام 2008 في أزمة سوق العقارات حيث أن الأخير هنا هو كان السبب نفسه في اندلاع الفقاعة الاقتصادية أما عن سوق العملات الرقمية فهو نتيجة ليس إلا.
تنبؤات بانتعاش السوق
في ظل الحديث عن سوق العملات الرقمية يوجد أيضا سوق واعد سيعمل على الانتشار خلال الفترة القادمة ألا وهو سوق
العالم الافتراضي ( Metaverse ) لأن جميع الشركات في الوقت الحالي تستثمر جهودها ووقتها في عالم Metaverse الذي يُنظر إليه على أنه سيولد ما يصل إلى 5 تريليون دولار من القيمة بحلول عام 2030 والذي سيعمل بدورة على تنشيط سوق العملات الرقمية من جديد من خلال المقتنيات والشخصيات التي تباع على هيئة NFTs .
إن الذي سيحافظ على استقرار سوق العملات الرقمية هو عالم الـ ( Metaverse ) و الـ NFTs وذلك لأنه الاتجاه الاستثماري الرقمي في الوقت الحالي حيث تشاهد الان ظهور أول منصة عربية لتداول الرموز الغير قابلة للاستبدال وتعرف بإسم UPYO و قالت SkyQuest Technology ، أن السوق العالمي للعملات غير القابلة للفطريات (NFTs) بلغت قيمته 15.70 مليار دولار أمريكي في عام 2021 ، ومن المتوقع أن يصل إلى 122.43 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028 ، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 34.10٪ خلال الفترة المتوقعة لعام 2022 – 2028.
اقرأ أيضا..