قررت شركة سويفل العاملة في مجال النشر التشاركي إلغاء صفقة استحواذها على منصة الحافلات الذكية البريطانية زيلو، بعد أن اتخذت الشركتان قرارا متبادلا بسبب اضطرابات الأسواق المالية، حسبما أعلنت سويفل في بيان أرسلته إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وقالت مصادر في وقت سابق، إن الاستحواذ المحتمل قد يكلف سويفل 100 مليون دولار، على الرغم من أن الجانبين لم يؤكدا قيمة الصفقة.
وكانت سويفل قد أعلنت عن الاستحواذ في أبريل الماضي، بعد أسابيع من إدراج سويفل ببورصة ناسداك عبر الاندماج مع شركة كوينز جامبيت ذات غرض الاستحواذ. ومنذ ذلك الحين، تراجعت أسهم سويفل بنحو 84% وسط عمليات بيع واسعة النطاق في وول ستريت لأسهم شركات التكنولوجيا والشركات التي جرى طرحها عبر شركات الشيك على بياض.
وقالت سويفل في الإفصاح: “جرى استيفاء كافة التزامات ما قبل الإتمام، ولكن عقب اضطرابات السوق المالية، اتفقت سويفل وزيلو بشكل متبادل على إلغاء الصفقة المخطط لها”..
وقال سام ريان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة زيلو، لموقع “تك كرانش” إن “الصفقة التي جرى الاتفاق عليها لم تعد ذات معنى للطرفين … ليس فقط من حيث ماهية الصفقة، ولكن أيضا من حيث فرص النمو … لن نتمكن من القيام بأي من ذلك بعد الآن”، مضيفا أنه “الآن، نحن محصنون ضد ما يحدث في الأسواق العامة”.
وقامت الشركة الناشئة في السابق بتمويل سند إذني قابل للتحويل بقيمة 5 ملايين دولار لصالح زيلو، وقد تنازلت عنه الآن. أما من الناحية التشغيلية، كان الاستحواذ بمثابة البوابة التي كانت سويفل ستدخل منها إلى المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة – وهي ثلاثة من أكبر الأسواق التي كانت الشركة الناشئة تتطلع إليها.
يأتي ذلك بينما بدأت سويفل في إجراءات تقشفية عنيفة حيث اضطرت لاتخاذ عدد من الإجراءات التقشفية خلال هذا العام نظرا لأوضاع السوق الصعبة، من أجل تحقيق أهدافها المالية العام المقبل. وخفضت الشركة عدد موظفيها بنحو الثلث في مايو، كما أعلنت وقف التعيينات لديها، وخفضت رواتب كبار المسؤولين التنفيذيين، وبدأت في إلغاء المسارات غير المربحة، في محاولة لتحقيق تدفقات نقدية إيجابية بحلول العام المقبل. وتتوقع سويفل زيادة خسائرها بنحو الضعف في 2022، في حين تتوقع العودة للربحية العام المقبل.
تأتي هذه الأخبار بعد أسبوعين فقط من دخول سويفل بنجاح إلى المكسيك، حيث قامت بنحو خمس عمليات استحواذ حتى الآن كجزء من خطط التوسع العالمية. وبعد الاستحواذ على منصة النقل الجماعي متعددة الخدمات “شوتل” الأسبانية التي تتخذ من برشلونة مقرا لها، وشركة فيابول التي تعمل في تشيلي والأرجنتين العام الماضي، اشترت الشركة في وقت سابق من هذا العام شركة فولت لاينز التركية، ومنصة Door2Door الألمانية، وقبل أسبوعين فقط، استحوذت سويفل على إرب فان موبيليتي المكسيكية.
اقرأ أيضا..