نمو التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط الأسرع عالميا

أكد المشاركون في ملتقى العالمي لتجارة التجزئة الذي عقد بدبي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت منذ عام 2019 نمو تجارتها الإلكترونية بوتيرة أسرع من أي منطقة أخرى في العالم (بنسبة 18 % سنوياً، أي ضعف المتوسط العالمي)، خاصة مع تحول ما يقدر بـ209 ملايين مستهلك إلى التسوق عبر الإنترنت خلال ذروة الجائحة.

وأشار المشاركون إلى أنه لا يمكن لتجار التجزئة والعلامات التجارية العاملة عبر الإنترنت التنافس فقط من خلال الخصومات للحفاظ على حجم مبيعاتها وحصتها السوقية، بل يتحتم عليهم أيضاً الاحتفاظ بالعملاء وخلق الولاء ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تجربة عملاء سهلة وسلسة وممتعة.

وقال يوري شيشكين، الرئيس التنفيذي لشركة «24 تي تي إل»: على مدار العشرين عاماً الماضية، تطورت تجارة التجزئة عبر الإنترنت كثيراً كصناعة بسبب نموها المتسارع، لكن إذا ما قمنا بتحليل الطريقة التي يقارن بها العملاء المنتجات ويبحثون عنها ويستكشفونها اليوم، سنجد أن تجربة المستخدم التي تقدمها مواقع التجارة الإلكترونية لم تتغير كثيراً خلال مدة العشرين عاماً هذه.

ويتابع يوري أن تجربة التسوق كما نعرفها اليوم لم يتم طرحها إلا قبل عامين فقط بدافع النمو القوي في أعداد المستهلكين والحاجة الملحة للاستمرار في سوق مزدحمة.

وخلال هذا الوقت ظهرت تقنيات حديثة مثل الواقع المعزز وخوادم شبكة توصيل المحتوى ومقاطع الفيديو والصور ثلاثية الأبعاد. وهذا هو السبب في أن العلامات التجارية وتجار التجزئة يجدون أنفسهم دائماً أمام أشكال مختلفة، لكنهم يتجهون في الغالب نحو التجارة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومقاطع الفيديو القصيرة، ومقاطع البث المباشر، والمراجعات الطويلة، والمحتوى الذي ينشئه المستخدمون. وهذه التقنيات هي التي حفزت ازدهار وتطور تجربة التسوق.