كشف يحيى أبوالفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن هناك إقبالًا كبيرًا من المواطنين على الشهادات التي طرحها بنكي الأهلي ومصر بعائد بلغ 25% بعائد سنوي و22.5% بعائد شهري، في ظل الإجراءات الاقتصادية المتخذة من قبل السياسة النقدية لاحتواء التضخم في السوق.
وقال أبوالفتوخ إن حصيلة الشهادات بالبنك الاهلي حتى أمس بلغت 66 مليار جنيه خلال 48 فقط، و31 مليار جنيه في بنك مصر.
وأشار أبوالفتوح إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 70% من ربط الشهادات عبر القنوات البديلة (الأهلى نت والأهلى موبيل ومركز الاتصال)، لافتًا إلى أن الموظفين في البنكين متواجدين في الفروع رغم إجازات عيد الميلاد بغية تقليل التكدس أمام فروع البنوك في أيام العمل.
وتوقع نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي في مداخلة ببرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة ON، اليوم السبت، أن مدة طرح هذه الشهادات لن يكون طويلاً أو بسقف زمني غير محدد، نظراً لأنها صدرت لأغراض محددة، لسحب السيولة ومحاربة التضخم ولن تستمر لفترات طويلة، لأن لها تأثيرات كثيرة على المدى الطويل على الاستثمار وغيره، نظراً لارتفاع أسعار الفائدة.
وأشار إلى أنه لا يمكن كسر الشهادة بعد التعاقد عليها قبل مرور ستة أشهر، وأنه بالرغم من إصدار شهادات 25% إلا أن الشهادات التي طرحت في أكتوبر الماضي بعائد 17.25% مستمرة، لأن مدتها أطول وكثير من المدخرين يفضلون عائد مستقر على فترات أطول.
وكشف أن نحو 50% من حصيلة شهادات الـ25% هي أموال جديدة ليست من شهادات أخرى، مضيفًا: «بعض الناس تنازلوا عن الدولار لشراء شهادات الـ25%».
وعن التكلفة، قال أبوالفتوح: «دور بنكي الأهلي ومصر يختلف عن البنوك الأخرى، ولهما دورًا في السياسة النقدية في ظل الإطار الخاص بالإجراءات الاقتصادية بوجه عام لدورهما الوطني، ومن الممكن أن تكون التكلفة عالية لكن ضمن سياق الإجراءات الاقتصادية الكلية هي مهمة، ولدينا القدرة على تحقيق أرباح في بنود أخرى، ويتحمل البنكين التكلفة لفترة معينة لمساندة الاقتصاد المصري».
وعن توقعاته خلال الفترة المقبلة، لسعر صرف الدولار واستقراره، قال نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي: «السعر الحالي للدولار عادل بشكل كبير، ولا أتوقع صعوده مرة أخرى».
اقرأ أيضا..