أطلقت “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع شركة IBM مركز التميز للذكاء الاصطناعي رسميًا على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة. ويهدف المركز إلى تعزيز التعاون بين IBM والجامعة من أجل تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لدفع جهود الاستدامة، وتطوير حلول حيادية الكربون لإمدادات الطاقة ومواجهة تحديات تغير المناخ، إضافة إلى دعم تطبيقات معالجة اللغات الطبيعية للّهجات العربية.
وسيركز خبراء من IBM وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على جهود التخلص من الكربون، إلى جانب تعزيز البحوث العلمية المتقدمة الرامية للتخفيف من آثار ظاهرة التغير المناخي وسبل التكيف معها. وستعمل الفرق البحثية المشتركة على تطوير مسرّعات الذكاء الاصطناعي ونماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، والتي يمكن أن تدعم نشر تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة في العديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وبما يمهد الطريق لاستخدام حلول محايدة كربونياً مع تعزيز آليات التكيف والمرونة.
سيعمل مركز التميز في مجال الذكاء الاصطناعي على تطوير معالجة اللغات الطبيعية للّهجات العربية، الأمر الذي سيتيح دمج تقنية الذكاء الاصطناعي بسهولة في الخدمات المقدمة للمتحدثين باللغة العربية.
كما ستدعم تلك الخطوة مواجهة التحديات المدنية والاجتماعية والتجارية من خلال توفير حالات استخدام واقعية مثل توفير الرعاية الشخصية للعملاء، وتطوير أنظمة المساعدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتطوير عمليات البحث، أو اكتشاف الاحتيال وغيرها الكثير.
من جانبه قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28) رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “تماشياً مع رؤية القيادة بالاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية، يسرنا إطلاق هذا المركز، خاصة وأن التقنيات والابتكارات المتميزة لها دور كبير في إعادة صياغة الطرق المتبعة لإنتاج الطاقة واستهلاكها، والتقدم نحو تحقيق الحياد المناخي، وذلك عبر تسخير البيانات الضخمة للمساعدة في حل التحديات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية. وأضاف تؤكد هذه الشراكة بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة IBM على التزام الجانبين المشترك بتطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي ستلعب دوراً مهماً يصبّ في مصلحة البشرية”.
من جانبه، قال أرفيند كريشنا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة IBM: “سيعزز تعاون IBMمع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة بعض القضايا الأكثر إلحاحًا في عصرنا بما في ذلك استراتيجيات الاستدامة والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية”.
وأضاف: “نأمل من خلال مركز التميز الجديد المساهمة في تطوير المهارات الرقمية، فضلاً عن استقطاب نخبة الكفاءات البحثية التي تتماشى مع الأهداف الرئيسية لاستراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي 2031”.
ويعد نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة أحد الركائز الأساسية لنموذج دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة التغير المناخي والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بما يتوافق مع استراتيجية الإمارات للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وسيستفيد مركز التميز في مجال الذكاء الاصطناعي من كفاءات وخبرات “أي بي أم” البحثية المتخصصة في علوم البيانات وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية، بالتعاون مع أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث ستعمل الفرق يداً بيد نحو تحقيق الأهداف الأساسية والتطبيقية للأبحاث.
من خلال منصة IBM SkillsBuild، ستوفر الشركة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إمكانية الوصول إلى مختلف أدوات IBM وبرامجها التعليمية وحساباتها السحابية المخصصة للتدريس والتعلم والبحث غير التجاري.
بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن الجامعة من الوصول إلى مختلف مناهج ومحاضرات ومختبرات الذكاء الاصطناعي وحالات الاستخدام الصناعية، وجلسات التصميم الفكرية، وشهادات المتخصصين بمجالات الذكاء الاصطناعي.