يعتزم مصرف “جيه بي مورجان تشيس أند كو” إطلاق مصرف رقمي بألمانيا كثاني منفذ دولي يقدم خدمات الأفراد المصرفية، وهو تحرك سيكون بمثابة ركيزة جهود أكبر مصرف أميركي للتوسّع أكثر في أوروبا.
وبحسب بلومبرج فقد حدد البنك تلك الخطوة بأواخر العام المقبل أو مطلع 2025 كموعد لتدشين البنك الرقمي الجديد، متوقعا استهداف دول أخرى بالاتحاد الأوروبي بعد ذلك.
وأوضح الأشخاص الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم نظراً لأن الخطط غير معلنة أن “جي بي مورجان” عين موظفين ببرلين ضمن هذه الجهود، وينوي جعل عاصمة ألمانيا قاعدته لعمليات خدمات الأفراد بالاتحاد الأوروبي.
شن “جيه بي مورجان” ومقره في نيويورك أول غزوة لخدمات الأفراد المصرفية خارج حدود الولايات المتحدة الأميركية أواخر 2021 من خلال بنك رقمي فقط لخدمات الأفراد بالمملكة المتحدة يوفر خدمة فتح حسابات جارية.
تعتبر السوق المصرفية الألمانية واحدة من أكثر الأسواق تنافسية على مستوى العالم. سيطرت مئات المصارف الصغيرة على الأغلبية الكاسحة بالقطاع في البلاد وهيكل ملكيتهم المميز – توجد مصارف إدخار عديدة مملوكة للبلديات – يعني أنهم يخضعون لضغوطات أقل حدة لتوليد الأرباح.
حشدت مصارف أجنبية قواها في البلاد بما فيها “باركليز” و”جولدمان ساكس غروب” إذ تستهدف شريحة أكبر من الأنشطة التجارية لدى الشركات الألمانية والأفراد من الأثرياء. تجنبت مصارف غير ألمانية عديدة مجال خدمات الأفراد المصرفية، حيث تحقق هوامش أرباح منخفضة، مع الأخذ بالاعتبار أن مصرف “آي إن جي غروب” يُعدّ أحد الحالات الاستثنائية الناجحة. يقدم البنك الهولندي حالياً خدماته لما يزيد على 9 ملايين عميل داخل ألمانيا.
يتحاشى “جيه بي مورجان” لفترة طويلة المقاربة المكلفة وكثيرة الفروع التي استخدمها منافسيه “سيتي جروب” و”إتش إس بي سي هولدينغز” خلال عمليات التوسع الخاصة بهم بالخارج على مدى العقود المنصرمة. أظهر هذا التحفظ أنه كان ذا بصيرة نافذة إذ غير صعود تطبيقات التكنولوجيا المالية خلال الأعوام الأخيرة الحسابات المتعلقة بجهود “جيه بي مورغان” الدولية لخدمات الأفراد المصرفية.
ويعد “جيه بي مورجان” واحداً من بين المصارف الأميركية الكبيرة القليلة التي توسع حضورها الدولي في خدمات الأفراد المصرفية. يعمل “سيتي غروب” على بيع ما يفوق 12 وحدة لخدمات الأفراد على مستوى العالم.