المصدر:وكالات
قال رجل الأعمال المعروف محمد العبار إن شركة مؤسسة شركة التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط “نون”، منافسة “أمازون” ، قلصت قوتها العاملة بنحو 10% لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف.
وأضاف العبار في تصريحات نقلتها وكالة بلومبرج إن عمليات التسريح بشركة التجارة الإلكترونية، التي يقع مقرها في دبي شملت وظائف في أقسام التسويق والإعلان، وكذلك في إدارات أخرى.
وأضاف: “خفضنا التكاليف وخفضنا عدد الموظفين على مدار العام ونصف العام الماضيين، وقمنا بذلك قبل شركات التكنولوجيا الكبرى، ولكننا انتهينا من الأمر الآن”، ويمتلك رجل الأعمال الشهير محمد العبار 50% من “نون”، فيما يحتفظ الصندوق السيادي السعودي بالنصف الآخر.
واعتمدت شركات تكنولوجيا كبرى في العالم عمليات تسريح للموظفين هي الأكبر في تاريخها، بعد استقطاب عدد ضخم من العمال خلال فترة الوباء. فقد خفضت “أمازون” و”ألفابت” و”مايكروسوفت” و”ميتا بلاتفورمز” عدد الموظفين للسيطرة على التكاليف وتحسين الأداء.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها “بلومبرج”، جرى إلغاء أكثر من 67000 وظيفة في القطاع منذ بداية العام حتى نهاية فبراير، وخفضت شركة “كيتوبي” (Kitopi)، الناشئة المدعومة من “سوفت بنك غروب”، ما يقرب من 2% من قوتها العاملة أواخر العام الماضي، على الرغم من أن بعض شركات التكنولوجيا تمكن من تحدي التباطؤ العالمي لجمع التمويل من المستثمرين.
وفي ظل طفرة الطروحات العامة الأولية بالمنطقة، ينظر المصرفيون إلى بعض الشركات، بما في ذلك “نون” و”كيتوبي”، على أنها مرشحة للاكتتابات الأولية المحتملة على الأجل الطويل.
وقال العبار -مؤسس شركة “إعمار” العقارية التي بنت أطول ناطحة سحاب في العالم- إنه لا توجد خطط حالية لطرح أسهم “نون”.
تأسست “نون” في 2016، وجمع العبار مليار دولار من مستثمرين، بما في ذلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي، لتأسيسها. وتوسعت الشركة في سعيها للاستحواذ على شريحة أكبر من سوق التجارة الإلكترونية في الخليج العربي.
وفي 2021، قال العبار إن المستثمرين، بما في ذلك صندوق الاستثمارات العامة، سيضخون مليارَي دولار لمساعدة “نون” على تحديث بنيتها التحتية لتسريع قدراتها على التسليم. وفي حديثه هذا الأسبوع، كشف العبار أن “معدل استنفاد السيولة لدى الشركة انخفض بشكل كبير، كما تحسنت هوامش أرباحنا، وبالتالي قد لا تحتاج إلى الحصول على مليارَي دولار”.
وتعمل “نون” في الإمارات والسعودية ومصر، وتتطلع إلى التوسع في دول أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط.