كتب:محمد بدوي
يعيش عالمنا ثورة إعلامية وتسويقية رهيبة،كل فرد فينا في المجتمع يُشكِل انعكاساً لمنظومة الاتصال العالمي وجزء لا يتجزأ من العولمة التي بفضلها تحول العالم بأسره إلى قرية صغيرة، خاصةً أن هذا التطور لم يتقصر على مجال وحسب بل دخل في العديد من المجالات والعلوم. أصبح كل شخص بيننا يتلقى آلاف الرسائل الإعلانية كل يوم سواء في حياته الطبيعية أو حتى الساعات التي يقضيها على تصفح وسائل التواصل الإجتماعي، وتختلف الرسائل التسويقية باختلاف المنتجات من الغذائية إلى الأزياء إلى العقارات وصولاً إلى قطاع النقل والسيارات بأنواعها ولكن هل تحتاج السيارات إلى تسويق أيضاً وهل يساهم ذلك في بناء العلامة التجارية ورفع القيمة السوقية للسيارات؟ وهل من الممكن بناء علامة تجارية في هذا المجال؟
نعم جميع المجالات والمنتجات تحتاج للتسويق لأهميته الكبيرة التي اكتسبها خلال السنوات الماضية حيث ساهم بشكل كبير في إحداث عملية التواصل مع بيئة المؤسسة ولاسيما في زيادة المبيعات خاصةً إذا كانت الخطة التسويقية مبنية بطريقة صحيحة تشد المستهلكين. نظراً للتساؤلات التي يتم طرحها من قِبل الجمهور حول هذا الموضوع.
تناولت الحلقة الختامية من بودكاست إيفست توك بموسمه الثاني الحديث عن التسويق الإلكتروني في قطاع السيارات،تعليقاً عليهقال إياد زيدان خبير التسويق في عالم السيارات:”في وقتنا اليوم الذي نقضي معظم وقتنا على استخدام الإنترنت وبالخصوص مواقع التواصل الاجتماعي لم يعد أمامنا الخيار للتغاضي عنه،نعم من الطبيعي جداً أن يحتاج قطاع النقل والسيارات للتسويق، بل يمكننا القول بأنه من الضروري اتباع خطط تسويقية صحيحة لهذا المجال، فهو أساس لشراء السياراتحتى أن 95% من العلامات التجارية الكبرى المتخصصة في السيارات تعتمد على التسويق لتحقيق مبيعات أكبرلكن باختلاف الطريقة.
فمثلاً قبل 40 عام كان يتم التركيز على المميزات من حيث الجودة، الأمان، الأداء وغيرها، لكن في وقتنا الراهن والعودة بالزمن عشر أعوام بالإضافة إلى انتشار السوشيال ميديا اختلفت مفاهيم التسويق للسيارات وتطورت بطريقة يتم فيها الاعتماد أكثر على متطلبات السوق نفسه ونمط الحياة الذي يعيشه المستهلك”
وأضاف:” حتى أننا مؤخراً نشهد أنواع للسيارات مثل سيارات رياضية مخصصة لفئة الشباب، أخرى سيارات فاخرة تناسب حياة رجال الأعمال، غيرهاسيارات تناسب السيدات وتبعاً عليه تتغير الخطة التسويقية حسب النوع”.
وأشار زيدان إلى الأهمية الكبرى التي يتحكم فيها الإعلام والتسويق في القيمة السوقية للسيارات خاصةً أن المستهلكين يتأثروا بالإعلانات ويكون لها دور كبير في تغيير قراراتهم، مؤكداً على انجذاب الناسللأشياء الجديدة والرغبة دوماً بتجربتها، لكن في الوقت نفسه يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن تكون مناسبة للمستهلك من جميع النواحي.