الذكاء الاصطناعي يقفز بشركة أمريكية جديدة لنادي الـ تريليون دولار
أول شركة رقائق تتجاوز قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار
المصدر:وكالات
قاد الذكاء الاصطناعي، رأس المال السوقي لشركة «إنفيديا كورب» لنادي التريليون دولار لتصبح أول مصنعة رقائق حول العالم تتخطى قيمتها السوقية عتبة تريليون دولار، مستفيدة من صعودها اللافت للأنظار بعد توقعها تحقيق إيرادات ضخمة، وفقا لوكالة بلومبرج.
وصعد سهم الشركة 4.3% في التعاملات ببورصة نيويورك اليوم الثلاثاء عند افتتاح التداولات في نيويورك، لتصل قيمتها السوقية إلى 1.02 تريليون دولار، منضمة بذلك إلى نادي التريليون دولار الذي يضم شركات مثل “ألفابت” و”أمازون” و”أبل” و”مايكروسوفت”. وتجدر الإشارة إلى أنه لم تصل لهذا التقييم سوى 10 شركات على مستوى العالم.
قال زينو ميرسر، كبير محللي الأبحاث في مؤسسة “روبو غلوبال” (ROBO Global)، في تصريحات لوكالة بلومبرغ نيوز: “كلمة السر وراء حصول (إنفيديا) على طلب كبير جداً ونمو مماثل هي توفيرها بالفعل للتكنولوجيا اللازمة لمواكبة موجة الابتكارات والتقنيات ذات الاستخدامات المتعددة. إنها تتصدر السباق الآن”.
يشكل هذا النجاح أحدث دليل على هوس وول ستريت الجديد بالذكاء الاصطناعي. إذ ارتفعت أسهم “إنفيديا”، التي تصنع الرقائق اللازمة لمهام الحوسبة المعقدة للذكاء الاصطناعي، بأكثر من 180% هذا العام، ما أدى إلى زيادة قيمتها السوقية بأكثر من 600 مليار دولار حتى نهاية الأسبوع الماضي.
ورغم تخطي القيمة السوقية لعدد من الشركات عتبة التريليون دولار، في السابق، إلا أن تماسكها فوق هذا المستوى هو رهن السوق ومدى مواكبة ما تحققه الشركات على أرض الواقع لتطلعات المتعاملين. وهو ما يدفع للتساؤل إذا ما كانت “إنفيديا” ستتمكن من الحفاظ على وجودها بين الكبار في وول ستريت أم ستغادر الملعب مبكراً؟
ورغم تخطي قيمة “ميتا بلاتفورمز” السوقية تريليون دولار قبل عامين بدعم من هوس “ميتافيرس” آنذاك، إلا أنها هوت إلى 679 مليار دولار وسط ضعف عوائد الإعلانات. وفي سياق مواز، بعد أن كانت ثاني أسرع شركة بالتاريخ تتخطى حاجز التريليون دولار في ظل التحول العالمي للسيارات الكهربائية، خسرت قيمة “تسلا” السوقية نحو 50% من قيمتها البالغة 1.2 تريليون دولار، لتصل اليوم إلى 633 مليار دولار فقط.