دراسة: 97% من الشركات بالإمارات تسعى للاستفادة من الذكاء الاصطناعي

كتب:محمد بدوي
كشفت شركة إكوينيكس، (المدرجة في بورصة ناسداك تحت اسم EQIX)، وهي الشركة العالمية المتخصّصة في البنية التحتية الرقمية، في استبيان توجّهات التكنولوجيا العالمية 2023، أنّ نسبة 77% من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات الذين شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات يؤكدون جاهزية البنية التحتية الحالية لتكنولوجيا المعلومات على تلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي الذي يشهد اعتمادًا واسع النطاق في دولة الإمارات، والتي سجلت بدورها درجات أعلى من الدول الأخرى في جاهزيتها لاستيعاب الذكاء الاصطناعي؛ في حين تعتقد نسبة 58% من قادة تكنولوجيا المعلومات في العالم، و51% فقط في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أنّ البنية التحتية لديهم جاهزة لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي.

تطورات الذكاء الاصطناعي

ويأتي هذا الاستبيان لاختبار مستوى تجاوب قيادات تكنولوجيا المعلومات حول العالم مع تطوّرات الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، وذلك بعد عام من الاختراقات الكبيرة التي شهدها هذا المجال، وأدى إلى انتشار سريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التطبيقات عبر قطاعي أعمال الشركات والمستهلكين.

وفي هذا الإطار، قال كالادار فورغانتي: كبير التقنيين في إكوينيكس: “يعمل قادة التكنولوجيا حول العالم على تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، باعتباره أصبح عنصرًا حاسمًا لتمكين الأنظمة الذكية والذاتية التي تدعم الأعمال التجارية الحديثة. أما المؤسسات التي ستفشل في الاستفادة من هذه التكنولوجيا فقد تتخلف عن مواكبة التطور لدى المنافسين”.

وأكدّ استبيان إكوينيكس العالمي الذي شمل 2900 من صنّاع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات أن استخدام الذكاء الاصطناعي يشهد ارتفاعًا في جميع القطاعات؛ وأظهر أنّ نسبة 85% من المشاركين في الاستبيان من جميع أنحاء العالم يسعون للاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي ويستخدمونه بالفعل، أو يخططون لاستخدامه، ضمن وظائف رئيسية متعددة. وفي دولة الإمارات من المرجح أن تستخدم المؤسسات والشركات الذكاء الاصطناعي، أو تخطط للقيام بذلك، ضمن عمليات تكنولوجيا المعلومات بنسبة 97%، يليها الأمن السيبراني بنسبة 95%، ثم المبيعات بنسبة 95%.

الأنظمة السحابية

وأضاف فورغانتي: “يعتمد التطوير الناجح للنماذج الدقيقة من الذكاء الاصطناعي على إمكانية الوصول الآمن وعالي السرعة إلى مصادر البيانات الداخلية والخارجية التي يمكن نشرها عبر العديد من وسطاء البيانات والأنظمة السحابية. وعلى سبيل المثال، عندما تشرع الشركات في إنشاء حلول الذكاء الاصطناعي الإنتاجية الخاصة بها، فقد ترغب في معالجة بياناتها السرية في مكان خاص وآمن مع وصول عالي السرعة إلى مصادر البيانات الخارجية ونماذج الذكاء الاصطناعي.

وبالإضافة إلى ذلك، ندخل الآن إلى عصر جديد يتمّ فيه إنشاء مزيد من البيانات على الحافة، وبالتالي، يجب أن تنتقل معالجة الذكاء الاصطناعي إلى الحافة لأسباب تتعلق بالأداء والخصوصية والتكلفة. ولتلبية المتطلبات المذكورة أعلاه، يمكن لقادة التكنولوجيا تنفيذ حلول مختلطة؛ حيث يمكن أن يتمّ التدريب على نموذج الذكاء الاصطناعي وتطبيقه في مواقع مختلفة. ولإنشاء حلول ذكاء اصطناعي قابلة للتطوير في نهاية المطاف، يجب على الشركات دراسة قدرات أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة لديها على استيعاب البيانات المطلوبة، ومشاركتها، وتخزينها، ومعالجتها لمجموعات البيانات الضخمة والمتنوعة، إلى جانب مراعاة الاستدامة”.

وقال كامل الطويل، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إكوينيكس: “من الملفت للنظر أن الشركات الإماراتية أكثر ارتياحًا في استيعاب الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي مقارنة بالمعدّلات العالمية. ويتمّ استخدام الذكاء الاصطناعي عبر وظائف تجارية متنوعة في الدولة، تشمل عمليات تكنولوجيا المعلومات وحتى تجربة العملاء والتسويق. وتؤكد نتائج الاستبيان على رؤية القيادة الحكيمة التي أطلقت استراتيجية الذكاء الاصطناعي لأول مرة في عام 2017، بهدف تحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031”.

زيادة الإبتكار

وأضاف: “في ظل ما نشهده من زيادة في الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، نحن في وضع جيد يمكننا من دعم الشركات المحلية بالبنية التحتية الرقمية المناسبة لهذه التطبيقات؛ حيث قمنا في إكوينيكس بتصميم إستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا لتمكين عملائنا من الاستفادة من الإمكانات الهائلة في هذا المجال، والاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي التنبؤية والتحليلية بهدف دفع الابتكار، وتعزيز تجارب المستخدم النهائي، وتحسين العمليات”.

وتجدر الإشارة إلى أن قيادات تكنولوجيا المعلومات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أظهرت قدرًا أكبر من عدم اليقين بشأن قدرة بنيتهم التحتية على تلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي بنسبة 49% من المشاركين في الاستطلاع، مقارنة بقيادات تكنولوجيا المعلومات في آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 44% والأمريكيتين بنسبة 32%.

وبالإضافة إلى المستجدات المتعلقة بالبنية التحتية الرقمية، فقد سلّط استبيان إكوينيكس الضوء أيضًا على الحاجة إلى التعليم والتعاون لتمكين فرق تكنولوجيا المعلومات من تحسين نشر هذه البنية التحتية، وأشارت نسبة 52%من المشاركين الذي يقومون بتطوير فرق تكنولوجيا المعلومات لديهم إلى أهمية البحث عن الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

 

روابط ذات صلة:

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.