مبيعات «بوش» للتكنولوجيا والخدمات في الشرق الأوسط تتجاوز 476 مليون يورو في 2022

بنمو 22%

  • ارتفاع المبيعات المجمعة لمجموعة بوش في الشرق الأوسطبنسبة 21٪ لتبلغ 476 مليون يورو في عام 2022.
  • توقعات بوش لعام 2023 في الشرق الأوسط
  • التركيز على الشمول الاجتماعي

كتب:محمد بدوي
أعلنت بوش، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا والخدمات، عن نتائجها المالية للعام 2022 حيث تخطت مبيعات الشركة المجمعة في منطقة الشرق الأوسط 476 مليون يورو محققة نموًا قويًا يقدر بنسبة 21% مقارنة بالعام 2021. وتعود النتائج الإيجابية في المنطقة بشكل مباشر إلى مساهمة قطاعات أعمال التنقل والسلع الاستهلاكية والطاقة وتكنولوجيا البناء.

أداء قوي

وقال بر جوهانسون، المدير العام لمجموعة بوش في الشرق الأوسط: “سعداء بالأداء القوي الذي حققناه في عام 2022، لذا نشكر فريق العمل المتفاني الذي كان لالتزامه بتقديم حلول مبتكرة دورًا أساسيًا في تلك الإنجازات”. وقد بلغ عدد القوى العاملة في بوش الشرق الأوسط نهاية العام الماضي نحو 465 موظفًا.

توقعات 2023 

وأضاف جوهانسون”يعتمد تحديد رؤيتنا الاستراتيجية للعام الجاري على الإنجازات التي حققناها في الشرق الأوسط،كما أننا متفائلون بشأن المستقبل وملتزمون بدفع النمو من خلال تقنية “الابتكار مدى الحياة “وتحسين نوعية وجودة حياة الناس. وسنواصل العمل بهدف تحقيق المزيد من النمو في المبيعات خلال العام الجاري وتسريع وتيرته خلال السنوات القادمة”.

ومن المتوقع أن تستمر وتيرة تقدم الاقتصاد المتنوع في الشرق الأوسط نتيجة الجهود المبذولة والنمو المدعوم بالرؤى والاستراتيجيات الوطنية التي تقودها الحكومات. تشهد المنطقة تطورًا ونموًا سريعًا في مختلف القطاعات من بينها البناء والبنية التحتية والسيارات والطاقة المتجددة والتكنولوجيا التي كانت القوة الدافعة لتنمية مختلف القطاعات في المنطقة. وفي ظل ارتفاع الطلب على التكنولوجيا ستواصل بوش الابتكارلتقديم حلول نظيفة وخضراء تساهم بفعالية في تشكيل عالم “متصل ومستدام”.

ممارسات الأعمال المستدامة

إن تبني واعتماد ممارسات الأعمال المستدامة لم يعد قضية هامشية، بل أصبح جانبًا أساسيًا من أعمال بوش. ومع استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ هذا العام وإعلان الحكومة بأن العام 2023 سيكون “عام الاستدامة”، يظهر الشركاء وأصحاب المصلحة داخل الإمارات والمنطقة عمومًا دعمًا قويًا لإرساء مبادرات الاستدامة لأعمالهم.

وسيمهد النهج التعاوني للعمل المناخي الطريق لبناء عالم مستدام للأجيال القادمة. في شركة بوش، يُنظر إلى الاستدامة على أنها مهمة جماعية ويتم تحقيق تقدم كبير في هذا المجال، حيث قدمت الشركة محفظة من حلول الهيدروجين بما في ذلك مداخن المحلل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين وأنظمة خلايا الوقود اللامركزية (خلية وقود الأكسيد الصلب) في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2023 في أبو ظبي.

وفي هذا الإطار قال جوهانسون: “نسعى جاهدين من خلال ابتكاراتنا لبناء تقنيات ذكية وذات رؤية واستدامة. ندرك في بوش أن الإنتاج والاستخدام المستدامين للهيدروجين جزء مهم من الحلول التي ستلبي احتياجات الطاقة المستقبلية دون استخدام الوقود الأحفوري على المدى الطويل، وهدفنا بناء بيئة مستدامة للأجيال القادمة”.

الشمول الاجتماعي

تركز بوش بقوة على الشمول الاجتماعي وتعتبره في طليعة أولوياتها، وتماشياً مع هذا الالتزام تعاونت مؤخرًا مع مركز دبي لذوي الاحتياجات الخاصة لتنظيم فعاليات”بناء الفريق” التي جمعت 35 موظفًا من شركة بوش ونحو 140 طفلاً من أصحاب الهمم. وقد منح الحدث الذي أقيم في مقر المركز في دبي فرصة رائعة لشركاء بوش لعرض مهاراتهم وحماسهم والمساهمة بفعالية في الاندماج الاجتماعي، خصوصًا أن تلك الأنشطة تساعد في تطوير العديد من الكفاءات مثل التعاطف والتقدير والوعي الاجتماعي وفهم الاختلافات على المستوى الفردي. وتسعى بوش من خلال تلك المبادرات إلى تعزيز مجتمع شامل يحتضن التنوع ويدرك الإمكانات غير المحدودة للأفراد عند توفيرالبيئة المناسبة لهم.

توقعات 2023 والمسار الإستراتيجي

بالرغم من أن العام 2022 كان مليئًا بالتحديات، إلا أن بوش تجاوزت أهداف أعمالها المرجوة، وتمكنت من زيادة إجمالي مبيعات التكنولوجيا والخدمات إلى 88.2 مليار يورو، وهامش الأرباح قبلاحتساب الفوائد والضرائب من العمليات من 4إلى 4.3%.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور ستيفان هارتونج، رئيس مجلس الإدارة في شركة روبرت بوش: “تمكنا من تجاوز تحديات العام 2022، وتحقيق مبيعات وهامش أرباح تخطى التوقعات. فعلى الرغم من تداعيات جائحة كوفيد-19، تمكنت بوش من زيادة مبيعاتها بنسبة 3.5% في الربع الأول من العام الجاري، ورغم التوقعات الاقتصادية الخجولةتتطلع الشركة إلى تحقيق نمو في المبيعات بنسبة تتراوح بين 6 و9% خلال العام 2023، وهامش أرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب من العمليات بنسبة 5%. وحتى في حال بقيت البيئة الاقتصادية والاجتماعية متطلبة، تسعى بوش إلى النمو بوتيرة أسرع خلال السنوات القادمة. وأضاف هارتونج: “نتطلع إلى تحقيق النمو في جميع المناطق حول العالم وأن نكون من بين الموردين الثلاثة الرائدين في الأسواقالمتواجدين فيها”.

تغير المناخ

تسبب مكافحة تغير المناخ اضطرابات كبيرة في قطاع الأعمال والمجتمع وتساهم في تسريع وتيرة التحول التكنولوجي. وفي هذا السياق، قال هارتونج: “يساهم التحول الرقمي في خلق الكثير من فرص النمو التي نريد اغتنامها، لذا يعتبر شعار “الابتكار مدى الحياة” مثاليًا ليس فقط للاتجاهات الرئيسية للكهرباء والأتمتة والرقمنة، ولكن أيضًا للبرمجيات والذكاء الاصطناعي. وتحرص بوش على تلبية الطلب على البرامج الخاصة بالسيارات وذلك عبر إعادة تنظيم أعمالها في مجال توريد السياراتضمن شركة روبرت بوش GmbH، وسيتم إدارة بوش للتنقل في المستقبل كقطاع أعمال بحد ذاته مسؤول عن أعماله الخاصة وفريق العمل. وتتطلع بوش إلى تعزيز إمكانياتها لتلبية احتياجات العملاء الحالية والجديدة بشكل أفضل وأسرع وتوفير حلول مخصصة من مصدر واحد. وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة بوش أن قطاع التنقل المعاد هيكلته حديثًا سينمو سنويًا بمعدل 6% تقريبًا حتى العام 2029 وعندها ستحقق الشركة مبيعات سنوية تزيد عن 80 مليار يورو.

نبذة عن بوش في الشرق الأوسط

لمحة عن مجموعة بوش في الشرق الأوسط
مجموعة بوش في الشرق الأوسط هي شركة فرعية مملوكة بالكامل من قبل روبرت بوش GmbH، تعمل في الشرق الأوسط منذ عدة عقود، لتقديم الخدمات التكنولوجية في مجال خدمة ما بعد البيع للسيارات وأدوات الطاقة والتكنولوجيا الحرارية وتقنيات البناء وأنظمة الأمن والحلول الهندسية والأعمال وتكنولوجيا القيادة والتحكم ووحدات الأعمال للأجهزة المنزلية في منطقة الشرق الأوسط. يبلغ إجمالي القوى العاملة للشركة نحو 465 موظفًا، وقد سجلت الشركة إيرادات تجاوزت 476 مليون يورو خلال عام 2022 في 14 سوقًا في منطقة الشرق الأوسط.

تعتبر مجموعة بوش من الشركات الرائدة عالمياً في توريد التكنولوجيا والخدمات تشمل نحو 421,000 موظف حول العالم (وفق إحصائيات 31 ديسمبر 2022). ووفقاً للأرقام الأولية، تمكنت الشركة من تحقيق مبيعات بقيمة 88.2 مليار يورو من عملياتها خلال عام 2022، وذلك من خلال أعمالها التي تتنوع بين أربعة أقسام تجارية: التنقل، تكنولوجيا الطاقة والبناء، التكنولوجيا الصناعية، والبضائع الاستهلاكية. وانطلاقاً من أنّها من الشركات الرائدة في مجال إنترنت الأشياء، تتيح “بوش” حلولاً مبتكرة للمنازل الذكية، والمدن الذكية، وقابلية التنقل المتصلة بالشبكة، والتصنيع المتصل بالشبكة، وتسعى بوش لتحقيق رؤية مستدامة وأمنة ومثيرة للتنقل. وتعتمد على خبرتها في تكنولوجيا أجهزة الاستشعار، والبرمجيات، والخدمات، فضلاً عن سحابتها الخاصة في مجال إنترنت الأشياء، لتزويد عملائها بحلول متصلة ومتعددة التخصصات انطلاقاً من مصدر واحد.

ويتجلى الهدف الاستراتيجي لمجموعة شركات “بوش” في تأمين حياة متصلة من خلال توفير الابتكارات المصممة إما على الذكاء الاصطناعي (AI) أو تم تطويرها أو تصنيعها بمساعدته. وتهدف منتجات المجموعة وخدماتها بشكل خاص إلى تحسين نوعية الحياة والارتقاء بها. وباختصار، فإن “بوش” تبتكر التقنيات من أجل الحياة. وتضم “مجموعة بوش” شركة “روبرت بوش” وفروعاً تابعة لها تصل إلى نحو 470 شركة إقليمية في نحو 60 بلداً حول العالم. وتغطي شبكة “بوش” العالمية لأنشطة التصنيع والهندسة والمبيعات كافة الدول حول العالم تقريباً، بما في ذلك شركاء المبيعات والخدمات. وتمكنت المجموعة في الربع الأول من العالم 2020 من تحقيق الحياد الكاربوني في أكثر من 400 موقع تابع لها في جميع أنحاء العالم. وتعتبر قوتها المبتكرة الأساس الذي يعزز نمو الشركة في المستقبل. ويعمل لدى “بوش” 85500 موظف في مجال الأبحاث والتطوير ونحو 44 ألف مهندس برمجيات حول العالم.

وتأسست الشركة على يد روبرت بوش (1861-1942) كورشة للميكانيكيات الدقيقة والهندسة الكهربائية في شتوتغارت عام 1886. واعتماداً على هيكلية الملكية الخاصة بروبرت بوش، تضمن الشركة حرية تنظيمها لمشاريع مجموعة بوش، مما يتيح لها وضع خطط النمو على المدى الطويل، وخوض استثمارات كبيرة للحفاظ على مستقبلها. وتمتلك مؤسسة روبرت بوش ستيفتونغ جي.إم.بي.إتش الخيرية 94 بالمائة من أسهم رأس مال روبرت بوش جي.إم.بي.إتش. وتعود ملكية الأسهم المتبقية لعائلة بوش وشركة روبرت بوش جي.إم.بي.إتش. وتعود ملكية معظم حقوق التصويت إلى روبرت بوش إندستري تريو هاند كي.جي، وهو صندوق ائتماني صناعي يتولى تنظيم عمليات مشاريع التملك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.