الرئيس المصري: الدولة تعمل «بكل ما أوتيت من قدرة» على تقليل تأثير الأزمة الإقتصادية

أرجع الأزمة إلى تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وأن الدولة لا دخل لها فيهما

خاص:Fintechgate

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الدولة تعمل – بكل ما أوتيت من قدرة – على التقليل من تأثير الأزمة الاقتصادية التي تولت نتيجة الحرب الروسية وقبلها أزمة كورونا، وذلك عبر برامج يجرى تنفيذها؛ ترعى في المقام الأول، “المواطنين، أصحاب الظروف الصعبة”.

كورونا والحرب الأوكرانية

وقال الرئيس السيسي – خلال لقائه اليوم /الأربعاء/ مع أهالي مطروح والسلوم وسيدى براني، حيث اجرى حوارا معهم خلال جولته التفقدية بمحافظة مطروح – إن الدولة المصرية في صراع مع الظروف التي تولدت جراء الأزمتين، مشددا على أن الظرف الاقتصادي؛ يعد تحديا للدولة “ونحن مصرون على مواجهته”.

وأشار الرئيس السيسي – في حديثه – إلى الأزمة الاقتصادية “التي يتأثير بها الكثير”، وإلى ارتفاع الأسعار، وقال إنه على علم بذلك، و”إننا – كمسؤولين في الدولة – “لا نبغي إلا الخير لكل الناس وبلدنا وليس لدينا هدفا آخر غير ذلك”.

الدولة ليس لها دخل في الأزمتين

وشدد على أن أزمتي كورونا والحرب الروسية، “ليس للدولة المصرية أي دخل فيهما، لكننا نتأثر بهما”، وقال “إن التحدي الخاص بهما والظرف الاقتصادي الصعب – كتحد – لابد أن ينتهي ليس لأنني موجود، لكن هذه هي حكمة الله في الدنيا، أي أن الإنسان والمجتمع والعالم يواجه تحديات؛ وبالجهد والتخطيط والإرادة يتجاوزها ويقابل تحديا آخر، ويتجاوزه ويتغلب عليه”.

وتطرق إلى أن مصر صادفتها تحديات كبيرة على مدى السنوات الماضية، و”بفضل الله – سبحانه وتعالى – والجهد والإرادة نعبر هذه التحديات”، واستذكر الرئيس السيسي التحدي الكبير الذي واجهته الدولة المصرية خلال 1967، والذي نجحت الدولة في عبوره واجتيازه في 1973.

كما شدد الرئيس على أن الدولة لا تستطيع مواجهة أي تحد بمفردها، لكن “بكم” – أي الشعب المصري – وأيضا بفهم ووعي المصريين وتحملهم “نستطيع العبور”.

التطوير والتنمية

وأكد الرئيس السيسي، أن الحكومة تعمل – قبل 8 أعوام – على امتداد الدولة المصرية، ولا توجد منطقة لم تصل إليها أيدي التطوير والتنمية من أسوان حتى السلوم، في إطار رؤية الدولة 2030.

ولفت إلى أن الظروف الحالية في الدولة لم تكن انعكاسا لأي إجراء أو قرار يتسم بعدم الرشد من الدولة، وأنه خلال العشر سنوات الماضية كانت الدولة المصرية حريصة على عدم المغامرة بالناس في أي شئ يكون له مردود غير جيد على البلاد.

وقال إن ما تعيشه البلاد من ظروف حالية؛ يعتبر تحديا من ضمن العديد من التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وساق الرئيس السيسي، مثالا آخر بتحدي الإرهاب الذي واجهته الدولة المصرية منذ عام 2011 وحالة عدم الاستقرار الذي انتهي بجهد ودماء المصريين، مشيرا إلى وجود برنامج كبير للتطوير خاص بأهالي سيناء، مؤكدا أن ذلك حق لهم .

مشروعات الموانئ

وقال السيسي إن “محافظة مطروح وما يطلق عليها بالكامل المنطقة الغربية من قبل مطروح بكثير لم يكن هناك اهتمام بهذه المنطقة من الدولة خلال السنوات الماضية، ونحن مهتمين جدا ونعمل بجد، والمشاريع المستهدف به محافظة مطروح سواء مشاريع مثل الموانئ التي يتم تنفيذها أو القطار السريع أو المدن التي يتم تشييدها سيكون لها تأثير كبيرا جدا خلال المرحلة الحالية”.

وأوضح الرئيس أنه لا حظ – في جولة له عبر الطائرة – تطورا كبيرا في ميناء جرجوب، الذي قام بافتتاحه قبل أربع سنوات، وهو ما يعد خطوة على الطريق، بالنسبة إلى الذي تستهدفه الدولة من مشروعات في محافظة مطروح، موضحا أن هناك تطويرا تقوم بتنفذه الدولة وآخر “أنتم تنفذونه”.

وأشار السيسي إلى أن المشروعات التي تقوم الدولة بتنفيذها – من مدن جديدة وقطار سريع من جرجوب حتى السلوم عن طريق حباطة – ستعود بالنفع الكبير على أهالي المنطقة، ومنفذ السلوم الذي يتم العمل فيه قبل 4 سنوات؛ من أجل زيادة حركة التجارة مع أشقائنا في ليبيا.

ولفت إلى أن هناك منطقة لوجيستية سيتم تنفيذها – أيضا – على مساحة 300 فدان إلى جانب منفذ السلوم؛ من أجل توفير فرص عمل؛ وذلك ضمن خطة التطوير والتنمية المستهدفة في محافظة مطروح والمنطقة الغربية.

وتابع: إن مشروع الصرف الزراعي في سيوه؛ جرى الانتهاء منه، وتم إنقاذ الواحة – بفضل الله – من مصير صعب جدا، مؤكدا أن سيوه – كواحة لها تاريخ كبير وعظيم في حياتنا – كانت بها مشكلة كبيرة وتم حلها، مناشدا أهالي سيوه – سواء المجتمع أو مجلس المدينة – بالحفاظ على ما جرى تطويره لتنظيم واستعادة الواحة؛ أفضل مما كانت.

وأكد الرئيس السيسي، الحاجة إلى تنظيم تواجد القبائل – طبقا لأعرافهم – لكي تتاح للدولة فرصة لتقديم الخدمات المختلفة، منها التعليم والصحة، وأي خدمات أخرى، وذلك عبر تنظيم أفضل من الحالي.

رواج اقتصادي وتجاري

وأضاف الرئيس السيسي أن ميناء جرجوب، الذي تم افتتاح جزء منه في المحافظة؛ سيفيد كثيرا من الأهالي ويوفر فرص عمل، مشيرا إلى أن مدينتي العلمين ورأس الحكمة، وكل المشاريع المقامة على امتداد الساحل؛ ستؤدي إلى رواج تجاري واقتصادي كبير؛ لما ستوفره من مناطق صناعية ومدارس وجامعات ومستشفيات.

وأكد أن الفترة الحالية ستشهد اهتماما كبيرا بأهالي مطروح، قائلا إن الدولة لم تأخذ قولا أو عهدا بالعمل على أي خطة للتطوير إلا وكانت قد قامت بتنفيذه بالفعل أو بالأحرى لا تزال تقوم بالتنفيذ.

وأشار السيسي إلى أن الطريق – الذي يتم إنشاؤه إلى محافظة مطروح – سيؤدي أيضا إلى رواج اقتصادي كبير، خاصة وأنه سيصل للحدود مع الدولة الليبية، مؤكدا أنه سيكلف الدولة كثيرا، لكنه سيكون له انعكاس ومردود كبير.

أزمة الكهرباء

وتطرق الرئيس إلى أزمة الكهرباء، وقال إنها لم تكن أزمة “انقطاع”، لكن كانت هناك أزمة تتعلق بتلك الطاقة (كهرباء)، غير أنه جرى تجاوزها “بفضل الله”، وقال: عندما مرت البلاد بارتفاع شديد في درجات الحرارة خلال الشهرين الماضيين؛ اضطررنا إلى تخفيف الأحمال، لأن حجم الوقود المطلوب، والذي يقوم بتشغيل المحطات بعد التكلفة الزائدة في أسعار الوقود؛ أصبح عبئا على الدولة.

وأضاف أن إمداد الكهرباء أو وقود السيارات للمواطنين، لا يتم بالدولار، لكن بالجنيه، في حين أن الدولة تشتري هذا الوقود – لمحطات الكهرباء والسيارات في كل مصر – بالدولار، وبالتالي عندما يكون هناك عبء على الدولة – فيما يخص فارق سعر الصرف – فيجب مراعاة هذا الأمر؛ فالدولة لم تخف على المصريين شيئا.

وكرر أن أي تحد يواجه الدولة؛ نتمكن من عبوره – ليس بجهد الحكومة فقط – وإنما بفهم المصريين، لاسيما وأن هذا التحدي؛ يمكن التغلب عليه لكنخ سيحتاج إلى العمل والصبر.

القطار السريع

وأشار إلى مدة وصول القطار السريع من السخنة إلى السلوم، وإلى حجم حركة التجارة على هذا الخط، الذي سيربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، (الإسكندرية ، جرجوب ، منفذ السلوم).

وروى الرئيس السيسي، أنه كان قد عمل ضابطا في مدينة السلوم، و”عاشر” أهل السلوم وأهل المنطقة الغربية بالتحديد، وعمل خلال 1986 – 1987، في “دورية إصلاح”، وكانت مشكلة الصرف الزراعي موجودة هناك، “ومازالت موجودة لأكثر من 35 سنة”.
من جهته، قال أحد الحضور إن مشروع “حياة كريمة” دخل كل النبوع والقرى في مختلف أنحاء مصر، وحقق نقلة نوعية وتطورا كبيرا في مختلف المجالات.

وواصل الرئيس السيسي كلامه بالإشارة إلى ما جرى في مدينة سيوه من إهمال، حيث بارت الأراضي، وجرى تدمير النخل والشجر، منوها بما قامت به الدولة خلال 5 سنوات، في هذه المنطقة، حيث نفذت ما طلبته أهالي سيوه، الذين وجه لهم الرئيس السيسي حديثه بالقول “اليوم؛ أعطيكم 6 أشهر لمعالجة الأراضي التي تأذت وملّحت، والنخل الذي دمر، وإزالة ما كل هذا”.

روابط ذات صلة:

الحكومة المصرية تلزم المطورين العقاريين بتوفير الغطاء النقدي لتكلفة كل مرحلة من المشروعات قبل طرحها

بحثا عن الدولار..الحكومة المصرية تفتش في دفاترها القديمة وتسعى لتعظيم تجارة الترانزيت وإعادة التصدير  

عاجل:الحكومة المصرية تدرس إنشاء صندوق عقاري وبورصة للعقارات لتسهيل الحصول على الدولار

الحكومة المصرية تلجأ لورقة تصدير العقار لحل أزمة نقص الدولار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.