دراسة صحية: ربع سكان الشرق الأوسط مصابون بأمراض التوتر والقلق بسبب التضخم

أكدت على أهمية دعم الموظفين وسط التحديات الاقتصادية

كتب: محمد بدوي

كشف استطلاع للرأي أجرته “سيغنا للرعاية الصحية” أن ارتفاع مستويات التضخم العالمية وتزايد تكاليف المعيشة يشكلان مصدر قلق رئيسي للأفراد على مستوى العالم، في حين أكد 25% من المشاركين في الاستطلاع من منطقة الشرق الأوسط أن أزمة التضخم تشكّل مصدر قلقهم الرئيسي بشكل عام.

وهدف القائمون على الاستطلاع، الذي سجل مشاركة حوالي 9,000 شخص حول العالم كان من ضمنهم 1,100 مشارك من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قياس مدى حاجة المجتمعات المحلية للحصول على الدعم اللازم لتعزيز مستويات جودة حياة حول العالم وخاصة بعيد انحسار أثر جائحة كوفيد 19، وذلك من خلال دراسة التحديات التي تواجه الأفراد وتقييم حالتهم الصحية الحالية.

وأوضح الاستطلاع إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام بالتزامن مع تباطؤ بعض القطاعات الاقتصادية أدى إلى زيادة الشعور بعدم اليقين لدى العديد ممن شملتهم الدراسة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر والتأثير على الصحة النفسية والجسدية. وعلى المستوى الإقليمي، رأى 72% من المشاركين أن ارتفاع تكاليف الحياة يصعّب الحفاظ على جودة الصحة، في حين أعرب 54% عن عدم اليقين بشأن قدرتهم على تلبية احتياجاتهم أو احتياجات أسرهم الطبية.

كما أشار الاستطلاع إلى التحولات الاقتصادية العالمية الناجمة عن الأوبئة ونقص الغذاء والتضخم ساهمت بخلق حالة غير مسبوقة من عدم اليقين للشركات وموظفيها. وللحصول على فهم أفضل للتحديات التي تواجه أصحاب العمل في هذا المشهد الجديد، أجرت سيغنا للرعاية الصحية، الشركة العالمية الرائدة في مجال الخدمات الصحية، استطلاعًا شاملًا

وشددت الدكتورة دون سو، الرئيس الإقليمي للشؤون الطبية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا في شركة سيغنا للرعاية الصحية، على ضرورة قيام أصحاب العمل بتوفير مزايا ومبادرات رعاية صحية شاملة وثقافة داعمة تسمح للموظفين بمناقشة التحديات بشكل مفتوح. وسلط الاستطلاع الضوء أيضًا على العلاقة الهامة بين الصحة النفسية والجسدية للموظفين والإنتاجية، مما يؤكد ضرورة إعطاء الأولوية للأمن الصحي للموظفين باعتباره ضرورة أساسية من ضرورات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

وإدراكًا منها بأن سوء الصحة النفسية للموظفين لا يضر بالأفراد فحسب، بل يؤثر أيضًا على الصحة المالية للمؤسسات، قدّمت سيغنا للرعاية الصحية تعهّد 5% وحثت قادة الأعمال على استثمار 5% من وقت عملهم لتعزيز الصحة النفسية للموظفين ورفاهيتهم.

وعلق جيروم دروش، الرئيس التنفيذي للصحة المحلية والخدمات الصحية في الأسواق العالمية لدى شركة سيغنا للرعاية الصحية، على نتائج الاستطلاع قائلاً: “يسلط الاستطلاع الضوء على التوازن الدقيق الذي يتعين على الأفراد مواجهته في الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية. وتؤكد هذه الأرقام الحاجة الماسة لتوفير القدرة على تحمل تكاليف الخدمات الطبية لقوانا العاملة.”

وأضاف: “قدّمت شركة سيغنا للرعاية الصحية تعهد 5٪ إدراكًا منها للدور المحوري لرفاهية الموظفين في تحقيق النجاح المؤسسي. ويشكّل التعهد التزامًا بتمكين الموظفين وتزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لمواجهة تحديات اليوم. ومن خلال إعطاء الأولوية للصحة النفسية وخلق ثقافة داعمة في مكان العمل، فإننا لا نعزز صحة الموظفين فحسب، بل نعمل أيضًا على تعزيز مرونة الأعمال.”

بينما تستمر حالة عدم اليقين في إعادة تشكيل مشهد الأعمال، يسلط “استطلاع سيغنا 360 حول العافية” الضوء على الحاجة الملحة إلى إعطاء الأولوية لرفاهية الموظفين. فمن خلال تخصيص الموارد للصحة والراحة النفسية لقواها العاملة، يمكن للشركات ضمان مرونتها ونجاحها في عالم دائم التغير.

روابط ذات صلة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.