الأثرياء في الشرق الأوسط والكاريبي يتزايدون وتراجع في أسيا

المصدر:وكالات

أظهر تقرير صادر عن شركة البيانات «ألتراتا» أن مناطق الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حققت زيادات قوية في عدد أثريائها، فيما انخفض عدد أثرياء آسيا بنحو 10.9 % العام الماضي، وهو ما يمثل أكبر انخفاض إقليمي في العالم.

وسجل الشرق الأوسط قفزة بـ 15.7 % في عدد سكانه ذوي الثروات الضخمة، في حين شهدت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي زيادة بـ17.5 %.

وذكر التقرير أنَّ «عدد أثرياء آسيا انخفض بـ 11 % العام الماضي، وهو أكبر عدد من أي منطقة أخرى، ليصل إلى 108370 فرداً». وأرجع هذا الانخفاض إلى الإغلاق الصارم الذي فرضته الصين بسبب فيروس كورونا، والحرب في أوكرانيا، فضلاً عن سلاسل التوريد الإقليمية المعطلة، ووفقاً للدراسة، فإن الأثرياء هم أولئك الذين تزيد ثرواتهم الصافية على 30 مليون دولار.

وأظهر التقرير أنَّ القيمة الصافية المُجمّعة لثروات كبار الأثرياء في آسيا بلغت 12.13 تريليون دولار مقارنة بـ11.73 تريليون دولار في أوروبا.

وسجلت أوروبا ثاني أسوأ أداء إقليمي، مع انخفاض 7.1 % إلى 100,850 من الأفراد ذوي الثروات العالية، وقال التقرير إن التداعيات المباشرة للحرب الأوكرانية كانت كبيرة. وكانت الهند من بين أسرع الاقتصادات نمواً في العالم سنة 2022، ما أدى إلى زيادة بـ3 % في عدد أثريائها.

وأظهر التقرير أن أمريكا الشمالية، أكبر سوق للثروة الفائقة في العالم بثروة صافية مجمعة تبلغ 16.47 تريليون دولار، سجلت انخفاضاً بـ4 % إلى 142990 فرداً. وشدد تقرير ألتراتا أن الهند كانت من بين أسرع الاقتصادات نمواً في العالم العام الماضي، ما أدى إلى زيادة بـ3 % في عدد سكانها من ذوي الثروات العالية، ونما الاقتصاد الهندي بـ7.8 % في ربع يونيو، مسجلاً أسرع وتيرة نمو في عام.

وعلى الصعيد العالمي، كان هناك انخفاض بنسبة تزيد على 5.4 % في عدد سكان العالم فاحشي الثراء، وهو أول انخفاض سنوي منذ 4 سنوات. وعلى الرغم من التقلبات الأخيرة، تتوقع ألتراتا زيادة في ثروات فاحشي الثراء في العالم على مدى السنوات الخمس المقبلة، من 395.070 إلى 528.100، مشيرة إلى زيادات ملحوظة من آسيا.