كتب:محمد بدوي
أعلنت مريم المهيري وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة عن أن نحو 144 دولة وقعت حتى الأن على «إعلان COP28» بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي.
وقالت المهيري في كلمتها أمام مجموعة أصدقاء العمل المناخي المنعقد خلال قمة المناخ COP28 إن هذه الدول تمثل أكثر من 5.7 مليار شخص، و70% من الغذاء الذي نتناوله، وأكثر من 500 مليون مزارع وهي مسؤولة عن أكثر من 76% من جميع الانبعاثات الناجمة عن النظم الغذائية العالمية. ويلزم هذا الإعلان الدول الموقعة عليه بدمج النظم الغذائية في خططها المناخية بحلول عام 2025.
وأضافت أنه تم الإتفاق على تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، ووصل حجم الالتزامات المقدمة لدعم الصندوق إلى أكثر من 726 مليون دولار أمريكي، بدءاً بالتزام فوري قيمته 100 مليون دولار من دولة الإمارات، وكما شهدنا التزامات جوهرية هادفة مدعومة بالتمويل الذي يعزز الابتكار والأبحاث والمرونة وغير ذلك في مجال المناخ.
وأشارت إلى أن الانتصار على أزمة المناخ يتطلب منا التفكير بشكل واسع واتخاذ نهج متعدد الأوجه للعمل المناخي، يأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد والتكنولوجيا وعلم الاجتماع- وبشكل أكثر- الثقافة في جميع المناقشات المناخية، وتشكل ثقافتنا -الملموسة أو غير الملموسة- في كثير من الأحيان أحد الضحايا الصامتين لتغير المناخ إذ تتأثر مواقعنا التراثية، التي يشكل معظمها جزءاً من بيئتنا الطبيعية، بالتغيرات المناخية بوتيرة سريعة.
ونوهت في الوقت ذاته بأن التقاليد الثقافية، والمهرجانات، والفنون، والعادات، واللغة، والأغاني تتأثر جميعها للتهديدات المناخية، حيث تكافح المجتمعات الفريدة تأثيرات التغير المناخي، لكننا نعلم أيضاً أن الثقافة هي مصدر قوة استثنائي يدعم جهودنا الرامية لمكافحة تغير المناخ، مشيرة إلى ان شبكتنا الواسعة من المبدعين والعاملين في مجال الثقافة ساهمت في تفعيل العمل المناخي، ودافعت عنه وروجت له من خلال الإنتاجات الفنية ونشر المزيد من مزايا التغيير السلوكي المستدام.
إقرأ أيضا:
مريم المهيري: تخصيص يوم (الإغاثة والتعافي والسلام) خلال مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات
