المصدر: وكالات
أعلن أحمد بن عبدالرزاق بن داود الرئيس التنفيذي لشركة «بن داود القابضة» السعودية أن الشركة اعتمدت خطة استراتيجية للتوسع في العديد من القطاعات من بينها قطاع التكنولوجيا المالية بحسب الشرق بلومبرج.
وقال بن داود إن الشركة لا تخشى تشتت أهدافها التشغيلية مع دخولها في قطاعات مختلفة إلى جانب قطاع التجزئة، وذلك نظراً لأن جميع أنشطتها تتخذ طابعاً تكاملياً.
وأضاف: “تدرس الشركة الوضع المالي للشركات قبل الاستحواذ عليها وتأخذ بالاعتبار كلفة هذا الاستحواذ”.
وأكد أن الشركة تتمتع بمركز مالي قوي، ولا ديون عليها، ما يخولها الاستفادة من السيولة المتوفرة لتمويل عمليات الاستحواذ، كما أنها قد تلجأ للاقتراض مستقبلاً إذا كانت كلفة استحواذٍ ما كبيرة
في مارس 2022، وقَّعت الشركة المشغِّلة لمتاجر الهايبر ماركت والسوبر ماركت في السعودية، اتفاقية للاستحواذ على نسبة 62% من أسهم شركة “التطبيقات الدولية التجارية”، مقابل 107.5 مليون ريال كدفعة فورية، بالإضافة لدفعات لاحقة مشروطة بتحقيق إيرادات محددّة.
وفي أغسطس من العام نفسه، استحوذت بن داود على 80.5% من شركة “إيكون” المتخصصة بالتسويق عبر المؤثرين ومقرها فرنسا. حققت هاتان الشركتان نمواً جيداً وأضافت إلى أرباح بن داود القابضة، بحسب رئيسها التنفيذي.
تتجه الشركة في 2024 للاستفادة من برامج رؤية 2030، وعليه تركز بشكل أساسي على التوسع داخل المملكة، وبالدرجة الثانية في دول الخليج، بحسب بن داود.
وقفزت أرباح شركة “بن داود القابضة” بنسبة 120% بنهاية العام الماضي لتصل إلى نحو 275 مليون ريال، متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 201 مليون ريال، وذلك بدعم من ارتفاع الإيرادات بنسبة بلغت 14% لتصل إلى 5.6 مليار ريال.
جاءت هذه القفزة مدعومةً بثلاثة عوامل أساسية هي ترشيد المصاريف، اعتماد برنامج الولاء الذي تمت إضافته قبل سنة ونصف السنة، والذي ساعدها في استطلاع التغيرات في تفضيلات العملاء، وبالتالي الاستجابة سريعاً لهذه المتغيرات، إضافةً للاستماع للعملاء وتعديل خدماتها بما يتناسب معهم، بحسب بن داود.
لمست الشركة المشاكل المتعلقة بسلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن منذ أزمة وباء كورونا وحتى اليوم، ولكن مؤخراً أثمرت جهود وزارة التجارة في توفير السلع الاستهلاكية في الوقت اللازم، وباتت متواجدة بوفرة حتى مع ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان، كما أن الضغوط التضخمية تنحسر، وفق بن داود.
أما المقاطعة فلم تتأثر الشركة بها كونها شركةً سعودية، كما أن جميع الأصناف التي تمت مقاطعتها تتوفر بدائل لها، بحسب بن داود.
شهدت العديد من العلامات التجارية ضغوطاً على مبيعاتها وأرباحها بسبب حملات المقاطعة، ومن بينها مثلاً “ماكدونالدز” وستارباكس” اللتان هبطت إيراداتهما بنحو 7% و3% على التوالي خلال الربع الأخير من 2023.