المصدر:وكالات
تجري شركة «إم.جي.إكس للاستثمار» الجديدة في أبوظبي مناقشات أولية حول صفقة تمويل لمشروع يتعلق بصناعة الرقائق تابع لشركة «أوبن إيه.آي» مطورة «تشات جي.بي.تي» وفقا لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز.
وأطلقت شركة «إم.جي.إكس» الإسبوع الماضي لتكون متخصصة في الاستثمار التكنولوجي، وهذا مشروع مشترك أسسته شركة مبادلة وجي 42 للذكاء الاصطناعي.
ويأتي تقرير فاينانشال تايمز في أعقاب تقرير سابق يذكر أن شركة تماسيك هولدنجز السنغافورية تجري محادثات للاستثمار في أوبن إيه.آي.
وقال عمر بن سلطان العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، للصحيفة إنه يتوقع أيضاً أن ينخرط إيلون ماسك مالك شركة إكس.إيه.آي في شيء متعلق بالذكاء الاصطناعي في البلاد، وأضاف: «لا أعتقد أن الأمر بعيد بالنسبة له (ماسك) للقيام بشيء هنا».
وقال العلماء إن الإمارات لديها أيضاً «تراكم» في وحدات معالجة الرسومات «جي بي يو» باهظة الثمن من «إنفيديا»، وهي المستخدمة لتشغيل نماذج اللغات الكبيرة.
وقال وزير الذكاء الاصطناعي: «نحن بحاجة إلى زيادة المخزون باستمرار ليتناسب مع طموحاتنا والاتجاه الذي نسير فيه، وسيكون هناك تدفق مستمر للاستثمارات من الإمارات في هذا المجال».
واجتذبت الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي واحداً من كل ثلاثة دولارات جرى استثمارها العام الماضي في الولايات المتحدة، واستحوذ تشات جي.بي.تي التابع لشركة أوبن إيه.آي على الأضواء مع تسابق الشركات الناشئة لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأدى إطلاق أوبن.إيه.آي لتشات جي.بي.تي أواخر 2022 إلى لفت الانتباه إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما حفز استثمارات بالمليارات في قطاع الرقائق والخوادم اللازمة لدعم استخدام هذه التطبيقات.
وفي فبراير الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي، يجري محادثات مع مستثمرين، بما في ذلك الإمارات، لجمع تمويل لمبادرة تكنولوجية تهدف لعدة أمور، من بينها تعزيز الطاقة العالمية لبناء الرقائق وتوسيع القدرة على تشغيل الذكاء الاصطناعي، ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن المشروع قد يتطلب جمع ما يتراوح بين 5 و7 تريليونات دولار.
وأوضحت الصحيفة أن خطط ألتمان لجمع التمويل تهدف إلى تذليل العقبات التي تعرقل نمو أوبن إيه.آي، بما في ذلك شح رقائق الذكاء الاصطناعي اللازمة للنماذج اللغوية الكبيرة لأنظمة مثل تشات جي.بي.تي.
وتتوقع جمعية صناعة أشباه الموصلات قفزة بواقع 13.1% في مبيعات الرقائق حول العالم إلى 595.3 مليار دولار هذا العام، مقارنة بانخفاض بنحو 8 في المئة في المبيعات خلال 2023.
ولفت التقرير إلى أن الأموال التي يتحدث عنها ألتمان ضخمة بشكل غير مألوف في معايير جمع الشركات للتمويل، ويقيّم المستثمرون أوبن إيه.آي بأكثر من 80 مليار دولار.