فيزا تستثمر 10 مليارات دولار في التكنولوجيا والابتكار في 5 سنوات

المصدر: وكالات

أصدرت شركة Visa إصدار ربيع 2024 من تقرير التهديدات نصف السنوي، الذي يلقي الضوء على أبرز التهديدات المتعلقة بعمليات الدفع التي تؤثر على المستهلكين والشركات على مستوى العالم.

يشير التقرير إلى وجود جهات تهديد منظمة ومتطورة بشكل مطرد تستهدف الحلقة الأضعف في منظومة الدفع، ألا وهي: البشر.

صرح Paul Fabara، مدير قسم المخاطر وخدمات العملاء في Visa، قائلاً: “في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي وغيره من التقنيات الناشئة، أصبحت عمليات الاحتيال أكثر إقناعًا من أي وقت مضى، مما يؤدي إلى خسائر منقطعة النظير يعاني منها المستهلكون.

تتمتع شركة Visa بالمؤهلات اللازمة التي تمكّنها من مواجهة هذه التهديدات، إذ بلغت استثماراتها في مجال التكنولوجيا والابتكار أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي على مدار الأعوام الخمسة الماضية.

وهذه الاستثمارات، بالإضافة إلى منهج التثقيف المستمر الذي نتبعه ناهيك عن مواهبنا المتميزة، تتيح لنا استباق عمليات الاحتيال ومن ثم حماية المستهلكين.”

تتزايد وتيرة استهداف المستهلكين من المحتالين الذين يركنون إلى المشاعر القوية لتهيئة فرص الاحتيال. وعلى حين انخفض عدد بلاغات عمليات الاحتيال الفردية في الفترة من يونيو إلى ديسمبر، فقد زاد إجمالي خسائر الأموال، مما يشير إلى أن المحتالين يستهدفون الضحايا بأساليب احتيالية أكثر فعالية تنجم عنها خسائر فادحة.

على صعيد آخر، ووفقًا لاستبيان آخر أجرته شركة Visa مؤخرًا، قرر أكثر من ثلث البالغين الذين شملهم الاستبيان عدم الإبلاغ عن عمليات الاحتيال المرتبكة بحقهم، وهذا يشير إلى أن الخسائر أعلى من المبلغ عنها.

من بين عمليات الاحتيال على المستهلكين التي جري إبرازها في تقرير التهديدات الصادر في الربيع:

• عمليات احتيال العملات المشفرة “ذبح الخنازير”

انتهازًا لفرصة الأعياد، مثل عيد الحب وليلة رأس السنة، يخدع المحتالون الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع المواعدة ويحفزونهم على عقد علاقات على الإنترنت ويقنعونهم بالاستثمار في منصات تداول العملات المشفرة المزيفة، وعن طريق الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء حملات أكثر إقناعًا، نجم عن عمليات احتيال العملات المشفرة “ذبح الخنازير” خسائر تقدر بمليارات الدولارات عانى منها المستهلكون. هذا، ووفقًا لدراسة Visa، وقعت نسبة 10 في المائة من البالغين الذين شملهم الاستبيان فريسة الاستهداف٠ في عملية احتيال عملات مشفرة “ذبح الخنازير”.

• عمليات احتيال الميراث

يتم إخطار الضحايا بشأن ميراث تركه أحد أقاربهم المفقودين منذ فترة طويلة، والذي غالبًا ما يأتي من شركة محاماة تلبس رداء الشرعية أو أي كيان مهني آخر، ومن بين الإشارات المنذرة بالخطر، السرية والإلحاح وطلب معلومات شخصية والحاجة إلى دفعة أولية لتأمين المكاسب المستقبلية. وقد وقعت نسبة 15 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة الذين شملهم استبيان Visa فريسة الاستهداف في عمليات احتيال الميراث.

• عمليات الاحتيال بداعي الإغاثة الإنسانية

تستغل عمليات الاحتيال هذه الأحداث المأساوية الجارية، فتعمد إلى إطلاق دعوات لجمع التبرعات على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتيال على المتبرعين الغافلين.

• الاحتيال الثلاثي

تُنشئ جهات التهديد متاجر غير شرعية على الإنترنت تقدم منتجات مطلوبة بتكلفة منخفضة لجمع بيانات الدفع. على صعيد آخر، ينفذ التجار الشرعيون الطلب على الإنترنت، ولكن بيانات الدفع عرضة لخطر فعلي. وتجدر هنا الإشارة إلى أن عمليات الاحتيال الثلاثي تكلف التجار ما يصل إلى مليار دولار أمريكي في شهر واحد.