مراكز الصناديق الاستثمارية تستعد لتصدر مشهد ترميز الأصول قبل نهاية العقد الحالي

كتب: محمد بدوي

نشر “جيرسي فاينانس” المركز المالي العالمي الرائد هذا الأسبوع، ورقة بحثية بالتعاون مع مؤسسة “أي إف أي جلوبال” بعنوان “تطور الأصول الافتراضية والدور المتنامي لجيرسي”، والتي أشارت إلى أن مدراء الأصول سيشعرون بالتأثير الكامل للتوجه المتصاعد لترميز الأصول قبل نهاية العقد الحالي، وأنه يتوجب على مقار الصناديق الاستثمارية مواكبة وتيرة هذا التغيير إذا ما أرادوا جني ثمار هذا التوجه.

وتشير الورقة البحثية إلى مدى الحاجة إلى تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم ترميز الأصول، حيث تتوقع الورقة أن 5% الى 10% من إجمالي الأصول ستتحول إلى أصول افتراضية بحلول عام 2030، وذلك بحسب الإفادات التي حصلت عليها الورقة البحثية في عام 2023 من شركة “نورثرن ترست” للخدمات المالية وبنك “اتش اس بي سي”.

وتحدد الورقة البحثية على وجه الخصوص، تنوع فئات الأصول بالنظر إلى خيارات الأصول الافتراضية المتاحة للمستثمرين. وبالإضافة إلى فئات الأصول المعروفة بأنها من الأوائل التي تبنّتها الشركات ومن بينها شركات العقارات، وجد البحث أن هذا التوجه يشمل اليوم جميع مجالات الاستثمار تقريباً ومن بينها مجال الاستثمار المستدام.

أبرز نتائج الورقة البحثية:
الوصول إلى المزيد من المستثمرين هو الميزة الرئيسية المتوقعة من الأصول الافتراضية. وكان يُنظر إلى أن تحسن الأتمتة في عملية الاستثمار يعد ثاني أكبر ميزة رئيسية.
يُنظر إلى المكاتب العائلية والمستثمرين ذوي الثروات العالية على أنهم فئة المستثمرين التي من الأرجح أن تهتم بخيارات الأصول الافتراضية في الوقت الحالي، لا سيما فئات الأصول البديلة غير السائلة.
يعتزم معظم المدراء وضع أصولهم الافتراضية في مناطق أذونات خاصة ضمن منصات البلوك تشين العامة، وذلك بدلًا من منصات “البلوك تشين” الخاصة أو العامة البحتة.
يُنظر إلى المزيد من التنظيم على أنه العامل الأكبر المساعد على تطوير الأصول الافتراضية في الوقت الحالي.

وبالإضافة إلى ما سبق، تستكشف الورقة البحثة دور مراكز الصناديق الاستثمارية في دعم نمو الأصول الافتراضية، وتقييم نهج جيرسي بشكل خاص في تطوير الأصول الافتراضية، حيث تتضمن الورقة آراء ورؤى ممثلي حكومة جيرسي، و”لجنة جيرسي للخدمات المالية” و”جيرسي الرقمية” لتقديم تحليل للإطار التنظيمي الخاص بجيرسي وقدراتها في مجال الأصول الافتراضية بالإضافة إلى عدد من دراسات الحالة.

وقال إليوت ريفسون، رئيس الصناديق في “جيرسي فاينانس”: “تعد جيرسي موطنًا لعدد متزايد من شركات الأصول الافتراضية التي تتمتع بالمصداقية، وذلك بفضل بنيتها التحتية الرقمية عالمية المستوى وإطارها التنظيمي ذائع الصيت بالإضافة إلى توفر مجموعة واسعة من الكيانات المعتمدة، ويصادف هذا العام مرور عشر سنوات على إطلاق أول صندوق للاستثمار في عملة البيتكوين في العالم في جيرسي.”

وأضاف ريفسون: “كما أوضحت هذه الورقة البحثية، فإن القطاع سيستمر في التطور بوتيرة سريعة، ومن الحكمة الاستعداد لمجموعة متنوعة من التحولات المستقبلية. ففي حين أن الولايات القضائية ستختلف في وجهات نظرها بشأن المخاطر، إلا أن سلطة تنظيم الخدمات المالية في جيرسي لديها نهجها الراسخ الذي ينظر بعين الاعتبار في الطلبات الخاصة بالأصول الافتراضية المدعومة من طرف مسوّق يتمتع بالثقة المصداقية.”

ومن جهته، قال سايمون أوزبورن، المحرر لدى مؤسسة أي إف أي جلوبال” ومؤلف الورقة البحثية: “على الرغم من عدم وجود تصور واضح ودقيق لكيفية تأثر عملية رقمنه الأصول الاستثمارية على قطاع الصناديق الاستثمارية، إلا أنه من المؤكد أن تأثيرها سيكون واسع النطاق، بل ومن الممكن أن يشهد القطاع تحولات أكبر مما يشهده حاليًا. وستتصدر مقرات الصناديق الاستثمارية، مثل جيرسي مشهد هذا التغيير نتيجة لتلك التحولات.”

يمكن الاطلاع على نتائج الورقة البحثية هنا، والتي جاءت بناء على ورقة بحثية سابقة نشرتها مؤسسة “أي إف أي جلوبال” العام الماضي بعنوان “ترميز الأصول الحقيقية”، وأشارت إلى وجود توقعات متفائلة فيما يخص ترميز الأصول.