كتبت:أميرة احمد
أكد مافو كوبيلو كبير مسؤولي المخاطر والرئيس التنفيذي بالإنابة لبنك التنمية للجنوب الأفريقي DBSA أن هناك حاجة ماسة إلى ضخ الاستثمارات في البنية التحتية وأيضا في قطاع الطاقة بالقارة الأفريقية.
وعن فرص تقديم تمويلات لشركات مصرية في حال أقدمت على إنشاء مشروعات بدول إفريقية؛ قال “إذا اعتزمت شركة من مصر إنشاء مشروع لها في أي من مناطق القارة الإفريقية، فلا يوجد مانع من تقديم الدعم والتمويل لها”، لافتا إلى أن قطاع الطاقة يستحوذ على نسبة كبرى من استثمارات البنك تقدر ب30% ، ثم قطاعي النقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
محفظة استثمارات
وذكر كوبيلو في تصريحات خاصة على هامش منتدى الاستثمار القاري بقطاع الطاقة لعام ٢٠٢٤ المنعقد في مدينتي جوهانسبرج وكيب تاون بجنوب أفريقيا أن محفظة استثمارات البنك تبلغ 6 مليار ات دولار وإن أغلبها بنسبة 70 إلى 75% موجه لمشروعات في جنوب أفريقيا، حيث أنه وفقا إلى النظام المنشئ للبنك يتعين أن تتركز 70% من الاستثمارات بها، فيما تنقسم بقية الاستثمارات بين دول تجمع السادك SADC وبقية انحاء القارة.
مشروعات
ويمول البنك اكثر 1200 مشروع تبلغ قيمتها حوالي 249 مليار دولار، وهو منفتح على تقديم مساهمات كبيرة لقطاع الطاقة في أفريقيا.
وقال كوبيلو إن النظام المؤسس للبنك يسمح بتغطية مشروعات في كل انحاء القارة، ولكن ما يركز عليه هو منطقة جنوب الصحراء الأفريقية، مضيفا “بدأنا باعتبارنا بنكا جنوب أفريقي، ثم انتقلنا لتغطية تجمع دول الجنوب الأفريقي “السادك” والآن ندعم التوسع في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية، ولا يعني ذلك أننا لا نرى فرصا للتوسع وتوجيه الاستثمارات لمنطقة شمال أفريقيا.”
ورأى أنه من الافضل أن تستطيع الشركات الإفريقية توفير البنية التحتية المطلوبة للقارة، منوها بأنه من المثير للاهتمام توفر متطلبات وخبرات تعزيز البنية التحتية للقارة في دول مثل مصر ونيجيريا والمغرب وجنوب أفريقيا وكينيا.
وأضاف “نحن كأفارقة نفهم احتياجاتنا جيدا، وإذا نظرنا لمشروعات على غرار العاصمة الإدارية الجديدة في مصر التي انشئت بواسطة شركات مصرية إفريقية، فلا يمكننا أن نغفل الاستعانة بنفس القدرات في إنشاء مدن على غرارها في جنوب أفريقيا او نيجيريا، على سبيل المثال، حيث تعززت الثقة في القدرة الأفريقية على إنشاء مشروعات كبرى مثل هذه.”
وأضاف “بتوفر تلك الخبرات فهي تمنح الفرصة للأفارقة للعمل معا، وإذا استطاعت الشركات الأفريقية الأخذ بزمام المخاطرة مع فهم آليات العمل في القارة، ومن بينها الشركات المصرية فسنكون سعداء بإبرام شراكات معها لتحقيق تنمية للبنية التحتية في كل أنحاء القارة.”
رؤوس الأموال
ويرى كوبيلو في الوقت نفسه أنه ليس هناك ما يمنع جذب التمويل ورؤوس الأموال سواء كانت من أوروبا أم الولايات المتحدة أم آسيا إلى القارة، إذ يقوم البنك الأفريقي للتنمية وايضاً البنك الدولي بتمويل الكثير من الاستثمارات المطلوبة في قطاع البنية التحتية بجميع انحاء القارة.
ويشارك بنك التنمية للجنوب الأفريقي (DBSA) في مهمة الشراء والاستثمار الداخلي لقطاع الطاقة في أفريقيا التي تجري فعالياتها في الفترة من ١٥ إلى ١٨ يوليو الجاري في جوهانسبرج وكيب تاون بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والمنافسة.
وانشئ بنك التنمية الجنوب أفريقي DBSA بهدف تسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتحسين نوعية حياة شعوب مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (SADC)، ومؤخرا، القارة الأفريقية بأكملها، من خلال دفع الاستثمارات المالية وغير المالية.
ويعطي DBSA الأولوية لمشروعات المياه والطاقة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
اقرا ايضا:
الدولار يتراجع إلى أدنى مستوياته منذ مارس الماضي تزامنا مع ارتفاع الين
74 ألف شركة طاقة ناشئة عالميا تجمع تمويلات مبكرة بـ 7 مليارات دولار
شركة«44.01» العُمانية تجمع 37 مليون دولار في جولة استثمارية «Series A»