بعد وصول عدد مستخدميها إلى 12 مليون مستخدم في دول الخليج..«تابي» تعتزم التوسع في الخدمات المالية الاستهلاكية

المصدر: وكالات

قال حسام عرب، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «تابي»، التي تأسست في دبي عام 2019 إن الشركة لا تقوم حالياً بجمع تمويل، فيما أعلنت مؤخراً عن جولة التمويل من السلسلة «د»، التي جمعت فيها 250 مليون دولار، بتقييم قدره 1.5 مليار دولار، والتي تضمنت تمويلاً من «ويلينغتون مانجمنت، STV ومبادلة، وباي بال فينتشرز، آربور فينتشرز، بلوبول، شركة حصانة الاستثمارية، سوروس كابيتال، والشركة السعودية للاستثمار الجريء».

أضاف حسام عرب في حوار مع جريدة الخليج أنه وعلى الرغم من أن معظم مستخدمي «تابي» يتسوقون عبر الإنترنت، إلا أن الشركة تشهد نمواً كبيراً مع بطاقتها الخاصة بالمشتريات داخل المتاجر، والتي نقترب من إطلاقها في الأسواق خارج دولة الإمارات.

وتعمل الشركة على إطلاق منتجات تدعم الإنفاق اليومي، مثل: الطعام والسفر، كما تعمل على توسيع نطاق خدماتها في مجال الخدمات المالية الاستهلاكية لمساعدة المستخدمين على فعل المزيد بأموالهم.

وأوضح عرب، أن «تابي» تتواجد حالياً في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تمثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أسواقها الرئيسية، وبدلاً من التوسع في أسواق جديدة، نتطلع لإطلاق خدمات مالية جديدة لمستخدميها البالغ عددهم حالياً 12 مليون مستخدم، وتنمية هذه القاعدة.

وعن الانتقادات الموجهة إلى منصات BNPL «اشترِ الآن وادفع لاحقاً» خاصة في ما يتعلق بالرسوم، والمدفوعات المتأخرة، والعمليات المصرفية، وما إلى ذلك قال عرب: تأخذ الشركة الإنفاق المسؤول بكامل الجدية، وتقوم بالتدقيق في إجراء موافقات في الوقت الفعلي لكل عملية شراء بناء على سجل الدفع، وحجم السلة، وعوامل أخرى.

وأكد عرب أن «تابي» لا تفرض على المستهلكين أي رسوم أو فوائد على تقسيم مشترياتهم على مدار الوقت. وإذا لم تتمكن «تابي» من تحصيل المدفوعات في اليوم المحدد، فلن يتمكن العميل من إجراء المزيد من عمليات الشراء باستخدام المنصة حتى يتم سداد المستحقات، وفي الإمارات يتم تطبيق رسوم تحصيل صغيرة، ومحدودة.

وتابع: يعتمد نموذج أعمال الشركة على الإيرادات من البائعين والمستخدمين الذين يسدّدون مدفوعاتهم في الوقت المحدد، على عكس أشكال الائتمان الأخرى التي تعتمد على الديون المتجددة ورسوم الفائدة المرتفعة.

ونرغب في مساعدة المستخدمين على بناء عادات مالية صحية، والتحكم بشكل أكبر في شؤونهم المالية، مقابل منتجات الائتمان المتجددة.

ويركز نموذج الشركة على عدم وجود فوائد، أو رسوم، إذا تم السداد في الوقت المحدد.

وتشجع «تابي» عادات الإنفاق المسؤولة من خلال تقييم كل عملية شراء بعناية قبل الموافقة عليها.

كما تقوم بإرسال رسائل منتظمة لضمان عدم تأخر عملائها عن دفعاتهم. وإذا لم يقم العميل بالدفع، فلن يتمكن من إجراء عمليات الشراء مع «تابي»، وسيتم فرض رسوم تحصيل صغيرة محددة.

وبالإشارة إلى عدد منصات BNPL العاملة حالياً في دولة الإمارات وأبرز الاختلافات بين هذه المنصات قال عرب: هناك عدد قليل من منصات الدفع الآجل في دولة الإمارات التي لديها اختلافات ملحوظة في جداول السداد، والشروط والأحكام المحددة التي تقدمها. ففي حين أن جميعهم يقسمون المدفوعات إلى أقساط، إلا أن عدد الدفعات وتكرارها، والأطر الزمنية، تختلف وعلى عكس مقدمي خدمات الدفع الآجل الآخرين في الإمارات، تتفوق «تابي» في تجربة المستخدم وأرقام التحويل للشركاء.

وبالإشارة إلى أهم عوامل شعبية، أو نجاح منصات «اشترِ الآن وادفع لاحقاً» في الإمارات، أوضح عرب، أن استخدام بطاقات الائتمان في الشرق الأوسط محدود لأن العديد من المستهلكين يفتقرون إلى خيارات الائتمان التقليدية، ما يجعل خدمات الدفع الآجل خياراً مرغوباً فيه.

ورداً على كون منصات «اشترِ الآن وادفع لاحقاً» ليست خياراً لمن لا يمتلكون حسابات أو بطاقات مصرفية؟ قال عرب: حالياً، يتطلب «تابي» حساباً مصرفياً، أو بطاقة مصرفية.

حول تتبع «تابي» لمشتريات العملاء في الإمارات، وكيف تضمن خصوصية بياناتهم، قال عرب: تتبع الشركة عمليات الشراء من خلال الشراكات مع المتاجر وتستخدم معلومات العملاء لإدارة الحسابات وتقديم خدمات مخصصة. ومع ذلك، لدى الشركة سياسة قوية لخصوصية البيانات تحدد كيفية جمع بيانات المستخدم واستخدامها وحمايتها.