الرئيس الرواندي يدعو الحكومات الأفريقية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة

كتبت: أميرة احمد

قال الرئيس الرواندي بول كاجامي إن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يجب أن يكون محور اهتمام الحكومات الأفريقية، من اجل تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، حيث أن الشركات الصغيرة المملوكة للنساء والشباب هي العمود الفقري للاقتصاد الأفريقي.

منطقة التجارة الحرة

وأشاد كاجامي خلال كلمته اليوم الاربعاء في النسخة الثانية من منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة الأفريقية “بياشارا أفريقيا 2024” الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان “الجرأة على ابتكار مستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية” بما تم تحقيقه بالفعل لتفعيل اتفاقية التجارة القارية التي تعد شهادة على قدرة أفريقيا على العمل معًا لحل مشاكلها.
وقال كاجامي “إن رحلة إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم بدأت في كيجالي قبل ست سنوات. وبعد عام واحد في نيامي، تم إطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وتثبت هاتان اللحظتان التاريخيتان التزامنا بالوحدة الاقتصادية والازدهار في أفريقيا.” لكن الرئيس الرواندي أوضح أن الحكومات بحاجة إلى مواصلة القيام بدورها لخلق بيئة مواتية للأعمال التجارية، وإزالة الحواجز غير الجمركية، وتسهيل الحركة عبر الحدود، وخفض تكاليف الطيران والخدمات اللوجستية التي لا تزال الأعلى سعرا في العالم.

وقال كاجامي “إن أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن انخفاض التجارة البينية الأفريقية هو حركة الأشخاص التي لا تزال تشكل تحديًا في القارة.. هناك نقص في هذه الحرية للتنقل بحرية عبر الحدود، وبعض الناس لا يتحركون بحرية داخل حدودهم”، بحسب تعبيره.

من جهته؛ قال وامكليلي ميني، الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، إنه لا تزال هناك تحديات ملحة امام تفعيل الاتفاقية بما في ذلك تكلفة تمويل التجارة التي لا تزال مرتفعة، مما يؤدي إلى استبعاد الملايين من السوق، والبنية التحتية التي لا تزال تقيد التدفقات التجارية، والاعتماد المفرط على واردات الأدوية، وتكلفة النقل والخدمات اللوجستية، ونقص التمويل.
وحتى الآن صدقت 48 دولة على الاتفاقية، وتم الانتهاء من المفاوضات بشأن جميع البروتوكولات واعتمادها.

وبموجب مبادرة التجارة الموجهة التي اطلقتها امانة منطقة التجارة الحرة في أكتوبر 2022، قامت ثماني دول بالتبادل التجاري فيما بينها ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 39 دولة بحلول نهاية هذا العام.

بدورها؛ قالت مونيك نسازاباجانوا نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية هي منارة أمل تستعد لتحويل أفريقيا إلى قوة اقتصادية، مضيفة أن هذه السوق الموحدة لديها إمكانات هائلة لخلق الثروة مع إطلاق العنان للتصنيع، ولكن يجب على القادة تعزيز دور القطاع الخاص وخلق بيئة مواتية للمؤسسات الشبابية والنسائية لتحقيق ذلك.