«ريسيرش آند ماركتس» تتوقع إرتفاع سوق التعلم الإلكتروني عالميًا إلى 490.2 مليار دولار بحلول 2029

كتب:مصطفى عيد

أصدرت شركة “Research and Markets” للأبحاث، تقرير “السوق العالمي للتعلم الإلكتروني – نظرة عامة وتوقعات 2024-2029″، والذي يسلط الضوء على أبرز اللاعبين في السوق العالمي، بما في ذلك Adobe، Aptara، Apollo Education، وPearson، وغيرها.

وتشير التقديرات إلى أن قيمة سوق التعليم الإلكتروني بلغت 250 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 490.2 مليار دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.88%.

تعد التطورات التقنية وزيادة انتشار الإنترنت من أبرز العوامل التي ساهمت في نمو هذا القطاع، مع صعود الأجهزة المحمولة والحوسبة السحابية وأنظمة إدارة التعلم المتطورة، مما جعل التعليم أكثر مرونة وملاءمة لاحتياجات المتعلمين.

أبرز عوامل النمو في السوق:

التقدم التكنولوجي: تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) والواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) والتعلم الآلي تسهم بشكل كبير في إحداث تحول جذري، حيث توفر محتوى مخصصًا وتجارب تعليمية تفاعلية.

التعلم عبر الهاتف المحمول: يسهم انتشار الهواتف الذكية في جعل التعليم أكثر سهولة، مما يوفر للمتعلمين إمكانية الوصول إلى المحتوى أينما كانوا، خاصة في مناطق آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا.

التعلم بالألعاب: استخدام عناصر الألعاب، مثل النقاط والترتيب والشارات، لجعل التعلم أكثر جاذبية وفعالية.

التعلم المصغر: تقديم المحتوى في أجزاء صغيرة يسهل استيعابها، مما يناسب احتياجات المهنيين المشغولين.

الدورات المفتوحة الضخمة على الإنترنت (MOOCs): توسع فرص الوصول إلى التعليم عالي الجودة من خلال تقديم دورات مجانية أو منخفضة التكلفة للجمهور العالمي.

ويركز التقرير على نمطي التعلم: الذاتي والتعلم بقيادة معلم. يهيمن التعلم الذاتي على السوق، حيث يلبي الطلب المتزايد على التعليم المخصص والمرن، خاصة بالنسبة للمهنيين المشغولين الذين يسعون للتعلم وفقًا لجداولهم الخاصة.

وتتصدر الشركات المستخدمين النهائيين للتعليم الإلكتروني، إذ تستثمر الشركات في هذا المجال للحفاظ على مهارات موظفيها وتطويرها لمواكبة التغيرات الصناعية.

ويهيمن التدريب على حصص السوق مقارنةً بالاختبار، حيث أصبح التعليم الإلكتروني جزءًا أساسيًا من التطوير المهني والتعليم، مما يلبي الاحتياجات المتزايدة للتدريب الفعّال والمستدام.

ويسجل التعليم المدمج نموًا كبيرًا لكونه يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الرقمي، مما يوفر تجربة تعليمية مرنة وشخصية.

كما يشير التقرير إلى أن التعليم الإلكتروني بات محركًا رئيسيًا لتطوير التعليم والتدريب على مستوى العالم، مع تزايد اعتماده في الشركات والمؤسسات التعليمية لمواكبة الاحتياجات المتغيرة للمتعلمين.