كتب:مصطفى عيد
أعلنت “ماستركارد” و”مؤسسة الآسيان – ASEAN” عن إطلاق برنامج جديد لتعزيز الأمن السيبراني في جنوب شرق آسيا. يركز “برنامج الآسيان-ماستركارد لتعزيز المرونة السيبرانية” على ثلاثة محاور رئيسية: رفع مستوى الوعي، وتوفير المهارات والتدريب، وتعزيز القدرات من خلال التكنولوجيا والاستخبارات.
يأتي هذا البرنامج في ظل النمو السريع للاقتصاد الرقمي في المنطقة، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 27% منذ عام 2021، إلى جانب زيادة مقلقة في الجرائم السيبرانية بنسبة 82% بين عامي 2021 و2022.
سيولي البرنامج اهتماماً خاصاً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل 97% من جميع الأعمال التجارية في جنوب شرق آسيا وتعتبر أكثر عرضة للهجمات السيبرانية. ستوفر “ماستركارد” دعماً لهذه المؤسسات عبر مركز الثقة الخاص بها، وهو بوابة إلكترونية تقدم موارد وأدوات مجانية، بالإضافة إلى أداة “ماي سايبر ريسك” التي تساعد الشركات على تحديد نقاط الضعف.
وسيتم تقديم ورش عمل وندوات عبر الإنترنت لإبقاء الشركات على اطلاع بالتهديدات السيبرانية المستجدة. أما في القطاع العام، فسيشمل البرنامج ندوات متخصصة حول تحديات الأمن السيبراني، وتمارين محاكاة للأزمات لتقييم الجاهزية السيبرانية، وتطوير تقارير بحثية وأدوات لتقييم المخاطر لحكومات الآسيان.
ويهدف هذا النهج التعاوني إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مكافحة الجرائم السيبرانية. يأتي البرنامج كجزء من التزام “ماستركارد” المستمر بالأمن السيبراني عالمياً وفي جنوب شرق آسيا، حيث تلعب الشركة دوراً رائداً في مبادرات مثل “التحالف العالمي ضد الاحتيال الرقمي” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتتعاون مع مؤسسات مثل جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة وشركة “إندوسات” في إندونيسيا لتعزيز قدرات الأمن السيبراني.
ويهدف البرنامج، من خلال تعزيز القدرات والخبرات السيبرانية، إلى بناء منظومة رقمية قوية، وخلق فرص جديدة للأفراد والشركات، وتعزيز النمو الشامل في جنوب شرق آسيا.
وقال Safdar Khan، رئيس “ماستركارد” لمنطقة جنوب شرق آسيا: “يعكس هذا التعاون المهم مع مؤسسة الآسيان لتعزيز قدرات الأمن السيبراني في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا التزام ماستركارد بدعم الثقة في العالم الرقمي.
من خلال تقديم مبادرات مؤثرة للقطاعين العام والشركات الصغيرة والمتوسطة، سيساهم هذا التعاون في بناء نظام رقمي آمن ومرن للجميع، مما يتيح فرصاً جديدة للأفراد والشركات ويسرع النمو الشامل في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا.”