كتب:مصطفى عيد
أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير، اليوم، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع من قبل السوق بسبب عدم اليقين المتزايد بشأن الاقتصاد الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والافتقار إلى الوضوح بشأن اتجاهات الأجور في الداخل.
وبحسب “كيودو” قرر البنك المركزي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل عند حوالي 0.25 في المائة بنهاية اجتماع السياسة الذي استمر يومين.
ويقوم مجلس السياسات التابع للبنك بدراسة التأثيرات المحتملة على الأسواق المالية العالمية والاقتصاد الأمريكي من سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب، خاصة نهجه الحمائي تجاه التجارة الدولية، حيث تعهد برفع الرسوم الجمركية على الواردات.
وينتظر بنك اليابان أيضا معرفة ما إذا كان زخم الأجور الحالي في اليابان سيستمر في العام المقبل، حيث تكافح بعض الشركات الأصغر حجما لنقل التكاليف الأعلى إلى المستهلكين.
وقبل ساعات من قرار بنك اليابان، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة القياسية للاجتماع الثالث على التوالي، لكنه أشار إلى أنه قد يكون هناك تخفيضات أقل في تكاليف الاقتراض العام المقبل وسط مخاطر التضخم المتزايدة.
وقد أدى تحرك البنك المركزي الأمريكي إلى زيادة عمليات شراء الدولار في سوق العملات، على أمل الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة لفترة أطول. كما تعرض الين، الذي كان بالفعل تحت الضغط، لعمليات بيع، في تطور يرى بنك اليابان أنه يشكل خطرا على التضخم.
ومع بقاء بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، واصلت العملة اليابانية الضعف لتسجل نطاق 155 مقابل الدولار في تعاملات طوكيو، وهو مستوى لم تشهده منذ أواخر نوفمبر الماضي.