«مدن القابضة» تُعلن عن شراكة استراتيجية مع صندوق الاستثمار العقاري «برودجيت» لتطوير مشروع «2 فينزبري أفينيو» في لندن
“كتب:رامي سميح
أعلنت مجموعة “مدن القابضة” الإماراتية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز: (MODON)، اليوم عن إطلاق مشروع مشترك مع شركة برودجيت ريت المحدودة (“برودجيت ريت”)، لتطوير مشروع 2 فينزبري أفينيو، وهو مشروع عالمي يمتد على مساحة 750 ألف قدم مربع ضمن منطقة برودجيت في لندن.
وستمتلك “مدن القابضة” حصة قدرها 50% من المشروع، في حين ستحتفظ كل من “بريتيش لاند” و”جي آي سي” بحصة قدرها 25% لكل منهما، عبر ملكيتهما لشركة “برودجيت ريت”.
يمثل هذا المشروع المشترك الخطوة الأولى لـ “مدن القابضة” نحو دخول سوق المملكة المتحدة، ضمن استراتيجيتها للتوسع الدولي.
وستتولى شركة “بريتيش لاند” إدارة عمليات التطوير وإدارة الأصول الخاصة بالمشروع، مستندةً إلى خبراتها الواسعة في القطاع العقاري.
تجمع هذه الشراكة بين القدرات التنموية للطرفين، بهدف إنجاز مشروع يتميز بالرؤية المستقبلية والجودة العالية.
يقع مشروع “2 فينزبري أفينيو” في منطقة برودجيت، التي تُعد وجهة حيوية في قلب مدينة لندن، حيث يُضيف المشروع بُعداً جديداً لأفق المدينة من خلال تصميمه الفريد الذي يضم برجين متميزين: البرج الشرقي المكون من 36 طابقًا، والبرج الغربي المكون من 21 طابقًا.
ويربط البرجين منصة متعددة الاستخدامات مؤلفة من 12 طابقًا، تضم حديقة تمتد على مساحة 7,000 قدم مربع، وتمتاز بتصميم فريد يشمل مساحات خضراء ومرافق ترفيهية، بالإضافة إلى مناطق عامة تعزز من تجربة الزوار.
وبدأت أعمال تشييد مشروع “2 فينزبري أفينيو” بالفعل، ومن المقرر تسليمه في عام 2027. وفي أبريل 2024، نجحت شركة “برودجيت ريت” في تأمين عقد إيجار مسبق مع شركة صناديق التحوط الرائدة “سيتادل” وشركة “سيتادل سيكيوريتيز”، المتخصصة في صناعة السوق العالمية، لاستئجار مساحة عمل تبلغ 261 ألف قدم مربع، مع خيار استئجار مساحة إضافية تصل إلى 121 ألف قدم مربع، حيث سيُحقق هذا التأجير المسبق نسبة إشغال لا تقل عن 33% من إجمالي مساحة المبنى، ترتفع إلى حوالي 50% عند شمول المساحات الاختيارية.
وتم تعيين شركة الاستشارات المرموقة “السير روبرت ماك ألباين” كمقاول رئيسي للمشروع، الذي يعتمد في استراتيجيته التطويرية على نهج يضع الاستدامة على رأس أولوياته، حيث سيكون المشروع عند اكتماله كهربائيًا بالكامل ومدعومًا بتقنيات ذكية، ما يضمن تحقيق كفاءة عالية في استهلاك الطاقة وانبعاثات كربونية صافية صفرية.
يعكس هذا المشروع المشترك الجديد التزام “مدن القابضة” بتنويع محفظة أعمالها وتعزيز حضورها على الساحة الدولية. ومن خلال شراكتها مع صندوق “برودجيت ريت” لتطوير مشروع “2 فينزبري أفينيو”، تسعى “مدن القابضة” للاستفادة من الفرص الاستثمارية في الأصول العقارية المتميزة ضمن المراكز المالية العالمية.
يأتي هذا التوجه ضمن رؤيتها الرامية لتحقيق قيمة مستدامة طويلة الأجل، بالإضافة إلى توفير دخل متكرر يعزز العوائد لمساهميها.
وقال جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “مدن القابضة”: “تمثل شراكتنا مع صندوق برودجيت ريت لتطوير مشروع “2 فينزبري أفينيو” محطة بارزة في مسيرة مدن القابضة لتوسعة أعمالها على الصعيد الدولي. لا شك أن هذه الخطوة ستعزز من استراتيجيتنا لتنويع أعمال التطوير والاستثمار خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتدعم رؤيتنا الهادفة إلى تحقيق قيمة مستدامة وطويلة الأجل لمساهمينا”.
وقال بيل أوريجان، الرئيس التنفيذي لمجموعة “مدن القابضة”: “إنّ جودة التصميم وإمكانات التأجير في مشروع “2 فينزبري أفينيو”، والتي تقترن بالخبرة والسمعة المتميزة لشركائنا، جعلت من دخول مدن القابضة إلى سوق العقارات في لندن خطوة استراتيجية ومتميزة.
ويسعدنا إضافة هذا المشروع العالمي إلى محفظتنا، ونتطلع للعمل مع شركائنا لتسليم هذا المشروع الرائد بحلول عام 2027”.
من جانبه، قال سيمون كارتر، الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش لاند: “نفخر بالتعاون مع “مدن القابضة” في تطوير مشروع “2 فينزبري أفينيو”، الذي يُعد خطوة محورية تعكس الثقة الراسخة في منطقة برودجيت ومدينة لندن كوجهة عالمية رائدة.
وتعتبر شركة برودجيت ريت المحدودة (“برودجيت ريت”) صندوقاً استثمارياً عقارياً مملوكاً لشركة التطوير العقاري البريطانية “بريتيش لاند”، المدرجة ضمن مؤشر فوتسي 100، وشركة الاستثمارات العالمية الرائدة “جي آي سي”.
وأضاف كارتر: “مع اكتمال المشروع المتوقع في عام 2027، من المتوقع أن يشهد السوق طلباً قوياً على المساحات المكتبية المتميزة التي تلبي أعلى معايير الجودة، لا سيما في قلب المدينة، حيث تشهد الشريحة العليا من السوق طلباً متزايداً على العقارات التي تقدم قيمة استثنائية.
وتمثل هذه الشراكة نموذجاً يُجسد رؤيتنا لتقديم إمكانات جديدة من خلال مشاريع مشتركة ومبتكرة، كما أنها تتماشى مع استراتيجيتنا لإعادة توظيف رأس المال بكفاءة لتعزيز القيمة المستدامة”.
