استطلاع «فيزا» : 23% من معاملات المستهلكين في الإمارات ما زالت نقدية رغم التوسع في الدفع الرقمي

كتب:رامي سميح

أظهر الإصدار الثاني من استطلاع “أين يُستخدم النقد؟” لشركة Visa في دولة الإمارات أن نحو ربع معاملات المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع تقريباً (23%) هي معاملات نقدية، رغم أن الإمارات تعد من الدول الرائدة في تبني المدفوعات الرقمية.

وشمل الاستطلاع 2,800 شخص في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتضمّن أسئلة حول وتيرة استخدام النقد وأهم الدوافع لاعتماده.

واستناداً إلى هذه النتائج، حدّد التقرير فئات المعاملات التي تعتمد على النقد بكثافة، واقترح حلول دفع رقمية أسهل وأكثر أماناً للمستهلكين والشركات المحلية.

وقد أجرت Visa إصدارها الأول من استطلاع “أين يُستخدم النقد؟” عام 2023.

أهم نتائج الاستطلاع

استخدامات النقد في فئات محددة (النسبة المئوية من إجمالي المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع)

شكلت معاملات الدفع من شخص إلى آخر في الإمارات (33% مقارنة مع 43% في عام 2023) والإنفاق اليومي (25% مقارنة مع 27% في عام 2023) جزءاً أساسياً من استخدامات النقد.

ضمن فئة الدفع من شخص إلى آخر، شكّلت الإكراميات (51% بانخفاض من 55%) ومعاملات تبادل الأموال بين الأصدقاء والعائلة (39% بانخفاض من 50%). الفئات الأبرز التي يستخدم فيها المستهلكون النقد في الإمارات.

أما التحويلات الدولية من خلال مراكز الصرافة (27% مقارنة مع 40%)، والإيجارات (16% مقارنة مع 25%) فقد شهدت أعلى وتيرة تراجع في استخدام النقد مقارنة بالعام 2023، ما يعكس التقدم في وتيرة التحول إلى المدفوعات الرقمية في هذه الفئات.

كما تغيرت وتيرة استخدام النقد في معاملات الإنفاق اليومي، وذكر 44% من المشاركين في الاستطلاع أنهم استخدموا النقد في أسواق المزارعين (لا تغير في النسبة من العام الماضي)، تلتها معاملات الدفع لسيارات الأجرة التقليدية بدون طرق دفع رقمية بنسبة 32% مقارنة 46% العام الماضي، حيث شهدت أعلى انخفاض في وتيرة استخدام النقد، ثم المواصلات العامة (المترو والحافلات) بنسبة 27% مقارنة مع 23%.

أسباب الاعتماد على النقد (النسبة المئوية من إجمالي المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع):

من أبرز الأسباب التي تدفع المشاركين في الاستطلاع لتفضيل النقد في معاملات الدفع من شخص إلى آخر: التعوّد (23%)، وقبول النقد (20%).

وفي فئة الإنفاق اليومي، أشار المشاركون إلى عوامل السرعة (24%) بالإضافة إلى قبول النقد (23%) باعتبارها أهم دوافع استخدام النقد.

التداعيات والحلول:

ستساهم الجهود المبذولة لتقديم حلول مريحة وسهلة وآمنة للدفع الرقمي مثل Visa Direct (الدفع من شخص إلى آخر (P2P)، والإكراميات وغيرها من المدفوعات، والتحويلات المالية)، وخاصية Click to Pay (تجربة دفع إلكتروني محسنة) وTap to Phone (حلول ذات تكلفة منخفضة لقبول المدفوعات للشركات الصغيرة والمتوسطة والموظفين المستقلين وسيارات الأجرة) في تعزيز اعتماد المدفوعات الرقمية وزيادة نسبة قبول البطاقات في الفئات المذكورة.

يشكل تشجيع المدفوعات عبر الأجهزة المحمولة والدفع بدون لمس خطوة مهمة لتعزيز وزيادة اعتماد المدفوعات الرقمية للنفقات اليومية.

وتتطلب هذه الجهود المزيد من التوعية والتثقيف حول قبول المدفوعات الرقمية وأمنها لجميع السكان سواء الذين يمتلكون حسابات مصرفية أو أولئك الذين لا يمتلكونها.

وفي تعليقها على نتائج الاستطلاع، قالت سليمة جوتيفا، نائب الرئيس والمدير العام لشركة Visa في دولة الإمارات: “على الرغم من إحراز التقدم في تبني المدفوعات الرقمية في دولة الإمارات، لا يزال نحو 23% من معاملات المستهلكين تعتمد على النقد، ما يشكل فرصة مميزة لشركة Visa لتعزيز التحول إلى التجارة الرقمية في الدولة.

ويساعد الإصدار الثاني من استطلاع “أين يُستخدم النقد؟” الذي أجرته الشركة على فهم المجالات والآليات التي يمكننا من خلالها المساعدة في تعزيز الاقتصاد الرقمي بالتعاون مع شركائنا.

ونلتزم في Visa بدعم خطط الحكومة الإماراتية للتحول إلى المعاملات غير النقدية، بما في ذلك المبادرات مثل استراتيجية دبي اللانقدية التي تسعى للوصول إلى أكثر من 90% من المعاملات اللانقدية بحلول عام 2026، إلى جانب سعينا لمساعدة الشركات المحلية على توفير تجربة دفع أفضل للجميع في كل مكان بدولة الإمارات.”

على الرغم من استمرار استخدام النقد، تعتبر نسبة اعتماده من المستهلكين منخفضة بشكل عام. فقد استخدم نحو 61% من المشاركين النقد في معاملة إلى معاملتين من آخر 10 معاملات لهم.

وذكر 3% فقط من المشاركين أن آخر 10 معاملات لهم كانت جميعها باستخدام النقد.