كتب:أحمد أبوعلي
أكد الدكتور محمد رزق، رجل الأعمال وعضو حزب مستقبل وطن، أن تطوير القطاع الصناعي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشيرًا إلى دوره الحيوي في زيادة الصادرات، تقليل الاعتماد على الواردات، وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وأوضح رزق أن نجاح الصناعة المصرية لا يعتمد فقط على جودة الإنتاج، بل يستلزم تبني استراتيجيات تسويقية فعالة لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة لتعزيز صادراتها من خلال الاتفاقيات التجارية الدولية، مثل اتفاقية الكوميسا، الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، التجارة العربية الكبرى، والميركسور مع دول أمريكا الجنوبية. وأكد أن الاستفادة المثلى من هذه الاتفاقيات تتطلب تقديم منتجات بجودة عالمية وأسعار تنافسية، إلى جانب تطوير استراتيجيات التسويق والتحول الرقمي.
وشدد رزق على أهمية إنشاء مناطق صناعية متخصصة تضم صناعات مغذية وتكميلية، بما يرفع الكفاءة الإنتاجية ويعزز تنافسية الصناعة المصرية عالميًا، مستشهدًا بتجارب الدول الصناعية الكبرى التي حققت قفزات اقتصادية هائلة من خلال هذا النهج.
وأكد أن البنية التحتية الحديثة التي نفذتها الدولة، مثل شبكة الطرق العملاقة، الموانئ المتطورة، ومشروعات الطاقة، توفر قاعدة قوية لإنشاء مدن صناعية متكاملة تعتمد على أحدث التقنيات، مما يجعل مصر وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
وفي ختام حديثه، شدد رزق على أن مستقبل الصناعة في مصر واعد، لكنه يتطلب تضافر جهود كافة الجهات المعنية، وتطبيق سياسات داعمة للإنتاج المحلي، وتعزيز الابتكار، ورفع كفاءة القوى العاملة، لضمان تحقيق نهضة صناعية حقيقية خلال السنوات المقبلة.