فنتيك جيت: مصطفى عيد
في إعلان قد يشكل نقطة تحول في مستقبل البرمجة، كشف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، عن اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق في عمليات تطوير البرمجيات، ما قد يقلص دور المبرمجين البشريين بشكل جذري. هذا التوجه لا يقتصر على ميتا فحسب، بل بدأت كبرى شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون اتخاذ خطوات مماثلة، وسط توقعات بأن يكون عام 2025 عامًا مفصليًا في الصناعة.
الميتافيرس البرمجي الجديد: الذكاء الاصطناعي يحل محل المبرمجين
خلال مقابلة مع الإعلامي جو روغان، أكد زوكربيرج أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على أداء مهام المبرمجين من المستوى المتوسط، مما يتيح للشركات تقليص التكاليف وزيادة سرعة تطوير البرمجيات. هذه التقنية، التي يرى البعض أنها قد تحدث ثورة في صناعة التكنولوجيا، أثارت مخاوف حول مستقبل المبرمجين التقليديين، خاصة مع إعلان شركات مثل سيلزفورس وقف تعيين مطورين جدد بحلول 2025، وتوجه كلارنا إلى تقليص عدد موظفيها بنسبة 22%، مستندةً إلى قدرات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ المهام البرمجية.
هل نشهد أفول عصر المبرمجين؟
الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في كتابة الأكواد يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المبرمجين. وبينما يرى زوكربيرج أن الأتمتة لن تلغي وظائف البرمجة تمامًا، بل ستغير طبيعتها لتصبح أكثر إشرافًا واستراتيجية، يخشى البعض أن يؤدي هذا التوجه إلى اختفاء العديد من الوظائف في المستويات المبتدئة والمتوسطة.
2025.. نقطة تحول في سوق العمل التقني
مع تسارع وتيرة الأتمتة، تتزايد التساؤلات حول التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذا التحول: هل ستؤدي هذه الطفرة التقنية إلى فجوة أكبر بين مطوري الذكاء الاصطناعي والعاملين في قطاع البرمجيات؟ وكيف ستتم إدارة الأكواد التي ينتجها الذكاء الاصطناعي لضمان الأمان والجودة؟
يبدو أن صناعة التكنولوجيا تقف على أعتاب تحول غير مسبوق، حيث لم يعد السؤال هل سيغير الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة، بل كيف سيعيد تشكيل دور المبرمجين وطبيعة العمل في هذا القطاع؟ الإجابة قد تتكشف سريعًا، بدءًا من عام 2025.
اقرأ أيضا: