فينتك جيت: مصطفى عيد
أكدت البرازيل، التي تتولى رئاسة قمة بريكس المقبلة لعام 2025، أنها تخطط لتطوير أنظمة دفع جديدة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في المعاملات التجارية. وبقيادة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، سيبحث التحالف خيارات دفع بديلة، وهو ما قد يؤدي إلى تحولات كبيرة في طريقة تنفيذ المعاملات عبر الحدود بين دول المجموعة.
ومن المتوقع أن تلعب اجتماعات الشيربا الخاصة بمجموعة بريكس دورًا محوريًا في دفع هذه الأفكار قُدمًا، في حين قد تشهد القمة السابعة عشرة للمجموعة تغييرات جوهرية في آليات التشغيل والتجارة داخل التكتل.
توجه عالمي نحو تقليل الاعتماد على الدولار
تسعى العديد من الدول النامية إلى فك ارتباطها بالدولار الأمريكي وتعزيز عملاتها المحلية في أسواق الصرف الأجنبي، مما قد يؤدي إلى تحول في ميزان القوى المالية من الغرب إلى الشرق. ويأتي هذا التوجه في ظل رغبة دول بريكس في زيادة استقلالها المالي عبر تطوير أنظمة دفع أكثر أمانًا وشفافية، بما يدعم ناتجها المحلي الإجمالي ويعزز اقتصاداتها المحلية.
“بريكس” تسرّع من خطوات “إلغاء الدولرة”
وفي تصريح حاسم، أكد الرئيس لولا دا سيلفا أن دول بريكس ستواصل التقدم في أجندة تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، مشيرًا إلى أن البرازيل، خلال فترة رئاستها للمجموعة، ستعمل على تطوير أنظمة دفع شفافة وآمنة كبديل للدولار.
وقال الرئيس البرازيلي: “ستسعى البرازيل خلال فترة رئاستها إلى تطوير أنظمة دفع آمنة وشفافة تعزز اقتصاداتنا المحلية وتجعل أعمالنا التجارية أكثر ازدهارًا.”
قمة “بريكس” المرتقبة
من المقرر أن تُعقد القمة السابعة عشرة لمجموعة بريكس يومي 6 و7 يوليو 2025 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث ستجتمع الدول التسع الأعضاء لمناقشة السياسات الاقتصادية وتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة.
ويتوقع الخبراء أن يتم خلال القمة الإفصاح عن تفاصيل أنظمة الدفع الجديدة، والتي قد تمثل نقلة نوعية في المشهد المالي العالمي، مما يزيد من نفوذ الاقتصادات الناشئة ويحد من هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة الدولية.
اقرأ أيضا :