بوليفيا تعتمد العملات الرقمية لسداد واردات الطاقة وسط نقص الدولار والوقود

فينتك جيت: مصطفى عيد

أعلنت شركة النفط الوطنية البوليفية (YPFB) أنها ستبدأ باستخدام العملات الرقمية لسداد تكاليف واردات الطاقة، في ظل أزمة حادة تعانيها البلاد بسبب نقص الدولار والوقود، وفقاً لما أكده متحدث باسم الشركة ومسؤول حكومي لوكالة رويترز.

وتواجه بوليفيا، وهي دولة غير ساحلية في أمريكا الجنوبية، تراجعاً خطيراً في احتياطياتها من العملات الأجنبية، بعد سنوات من انخفاض صادرات الغاز الطبيعي. وقد تسبب هذا الوضع في أزمة وقود حادة، تجلت في طوابير طويلة بمحطات الوقود واحتجاجات متفرقة في مختلف أنحاء البلاد.

وأكد متحدث باسم شركة YPFB أن الحكومة وافقت على نظام جديد يسمح باستخدام الأصول الرقمية لشراء واردات الوقود، بهدف تلبية الطلب المحلي ودعم برامج دعم أسعار الوقود.

وقال المتحدث: “من الآن فصاعداً، ستتم هذه المعاملات باستخدام العملات الرقمية”، مشيراً إلى أن هذا النظام الجديد جاء لمواجهة النقص في العملات الصعبة وتعزيز استقرار سوق الطاقة في البلاد.

في المقابل، ذكر متحدث باسم الحكومة أن الشركة لم تستخدم العملات الرقمية حتى الآن فعلياً في عمليات الشراء، لكنها تخطط للقيام بذلك قريباً.

لطالما كانت بوليفيا واحدة من كبار مصدري الطاقة في المنطقة بفضل احتياطياتها الكبيرة من الغاز الطبيعي، لكنها أصبحت الآن تعتمد على الواردات بشكل متزايد، نتيجة تراجع الإنتاج المحلي وعدم تحقيق اكتشافات جديدة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

ويمثل هذا التوجه نحو العملات الرقمية خطوة استراتيجية من الحكومة البوليفية لتجاوز الأزمات الاقتصادية، وتقليل الاعتماد على الدولار، وضمان استمرار تدفق الوقود إلى السوق المحلية.

اقرأ أيضا: