فينتك جيت:وكالات
تواجه شركة تيمو الصينية أزمة مزدوجة في السوق الأميركية بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية صارمة على الواردات القادمة من الصين، ما أدى إلى خفض كبير في إنفاقها الإعلاني وتراجع ملحوظ في تصنيفها داخل متجر تطبيقات “أبل”.
“تيمو”، المملوكة لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني PDD Holdings، والتي اشتهرت بحملتها التسويقية “تسوّق كالملياردير” وظهورها اللافت في إعلانات Super Bowl، كانت تتصدر قوائم أكثر التطبيقات تحميلًا في أميركا خلال العامين الماضيين.
إلا أن تنزيلات التطبيق انخفضت بنسبة 62% مؤخرًا، بحسب شركة SimilarWeb.
وبالتزامن مع الرسوم الجمركية الجديدة التي وصلت إلى 145% على الطرود المشحونة من الصين، واختفاء إعفاء الشحنات الصغيرة (أقل من 800 دولار) في 2 مايو، أعلنت “تيمو” نيتها رفع الأسعار اعتبارًا من 25 أبريل.
أشارت إلى أن “التغييرات في قواعد التجارة العالمية والتعريفات الجمركية رفعت نفقات التشغيل بشكل كبير”.
الضغوط دفعت “تيمو” لتقليص حملاتها الإعلانية بشكل كبير على الإنترنت، خصوصًا “فيسبوك” و”جوجل”، حيث كانت سابقًا تشتري 20% من مشاهدات Google Shopping في أميركا.
هذا الرقم تراجع إلى الصفر خلال أيام، كما انخفضت حركة المرور المدفوعة على موقع “تيمو” بنسبة 77% منذ 11 أبريل.
تأثير الرسوم الجمركية لم يتوقف عند “تيمو”، إذ تعتزم منافستها الصينية “شي إن” أيضًا رفع الأسعار، بينما استفادت تطبيقات صينية أخرى مثل “DHgate” و”Taobao” من هذا التحوّل وارتقت إلى مراتب عليا في متاجر التطبيقات.
وفيما كانت “تيمو” تُعتبر من أكبر المُعلنين على منصات “ميتا”، تُظهر البيانات الحالية أنها لم تعد تُشغّل سوى 6 إعلانات داخل أميركا، بعد أن كانت تدير عشرات الآلاف منها.
يُتوقع أن يؤثر ذلك سلبًا على عائدات “ميتا” الإعلانية، التي استمدت 7 مليارات دولار من الصين في 2023 وحدها.
ورغم هذا التراجع، يقول محللون إن “تيمو” قد تعود إلى السوق الأميركية بإعلانات جديدة لاحقًا، لكنها في الوقت الحالي تُحوّل تركيزها نحو أسواق أخرى، لا سيما أوروبا والمملكة المتحدة.
اقرا ايضا:
منصة «تيمو» الصينية للتجارة الإلكترونية قد تخضع لتدقيق من الإتحاد الأوروبي
«ترامب» يهاجم «جيروم باول»: قرارات متأخرة وكارثية.. وحان وقت الإقالة
«ترامب» يلمّح إلى استثناء بعض الدول من الرسوم الجمركية الأساسية