«جولدمان ساكس» يخفّض احتمالات الركود في أمريكا إلى 35% بدلًا من 45% مع تفاؤل بهدنة تجارية مع الصين

فينتك جيت: مصطفى عيد

خفض بنك «Goldman Sachs» الأمريكي تقديراته لاحتمالات الركود في الولايات المتحدة إلى 35% بدلًا من 45%، وذلك على خلفية الهدنة المؤقتة في النزاع التجاري مع الصين، ما عزز آمال الأسواق في تخفيف حدة التوترات التجارية العالمية.

مذكرة بحثية

وأوضح البنك في مذكرة بحثية أن هذه التقديرات الجديدة تجعلها أول بنك استثماري رئيسي يُقدم على تعديل توقعاته بهذا الشكل، بعد أن توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق مؤقت يقضي بتقليص الرسوم الجمركية على الواردات بين البلدين لمدة 90 يومًا.

الرسوم الجمركية 

وبموجب الاتفاق، خفّضت الولايات المتحدة الرسوم المفروضة على السلع الصينية إلى 30% بدلًا من 145%، بينما خفّضت الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 10% بدلًا من 125%، وهو ما اعتُبر خطوة إيجابية من شأنها تهدئة الحرب التجارية التي أثارت قلق المستثمرين خلال الأشهر الماضية.

وكانت العديد من المؤسسات المالية العالمية قد رفعت في وقت سابق من هذا العام توقعاتها لاحتمال دخول الاقتصاد الأمريكي والعالمي في ركود، نتيجة التوترات التجارية وتصاعد الرسوم الجمركية التي أثرت سلبًا على ثقة الأعمال ومعدلات النمو.

وفي ضوء التغيرات الأخيرة، رفع «Goldman Sachs» توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في عام 2025 بمقدار 0.5 نقطة مئوية ليصل إلى 1%. كما توقعت أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) على ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بين عامي 2025 و2026، وذلك بدلاً من التوقعات السابقة بتنفيذها خلال العام الجاري فقط.

وذكر التقرير أن أول خفض مرتقب للفائدة سيكون في ديسمبر المقبل، بدلاً من يوليو كما كان متوقعًا سابقًا، على أن يتبع ذلك خفضان آخران في مارس ويونيو 2026، موضحة أن دوافع خفض الفائدة انتقلت من “السياسات الاحترازية” إلى “تطبيع السياسة النقدية”، في ظل تحسن نسبي في النمو الاقتصادي وارتفاع أقل من المتوقع في معدلات البطالة.

وفي مذكرة منفصلة، رفع «Goldman Sachs» مستهدفه لنهاية العام لمؤشر «S&P 500» إلى 6,100 نقطة بدلًا من 5,900 نقطة، مستندُا إلى تراجع المخاطر المتعلقة بالركود والرسوم الجمركية، فيما أغلق المؤشر يوم الإثنين عند مستوى 5,844.19 نقطة.

وفي سياق متصل، أعلن «Citigroup» أنها أجّل توقعاته لأول خفض للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى يوليو المقبل بدلاً من يونيو، مشيرًا إلى تطورات المشهد الاقتصادي عقب الهدنة التجارية الأخيرة.

وتعكس هذه التحركات التوقعات المتزايدة بحدوث تحسن نسبي في النشاط الاقتصادي الأمريكي خلال النصف الثاني من 2025، مع تخفيف الضغوط الناتجة عن الحروب التجارية، ما قد يسهم في استقرار الأسواق العالمية.

اقرأ ايضا:

«جولدمان ساكس» تستحوذ علي حصة أغلبية في «بيبول سترونج»

جولدمان ساكس يتوقع انخفاض سعر النفط إلى أقل من 40 دولارا في 2026

«المشرق» يعلن عن دخوله في شراكة جديدة مع «جولدمان ساكس» لإدارة الأصول