شركة «Group-IB» : الهجمات السيبرانية الحديثة تستهدف زعزعة استقرار الدول وليس فقط سرقة البيانات

فينتك جيت:ريهام علي

أكد المهندس أشرف كحيلة نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا بشركة جروب آي بي Group IB، المتخصصة في مجال الأمن السيبراني والاستخبارات الأمنية أن بعض الهجمات السيبرانية لا تهدف فقط إلى سرقة البيانات أو الأموال، بل تستهدف بشكل مباشر زعزعة استقرار الدول عبر إثارة البلبلة في قطاعات حيوية مثل البنوك والاتصالات وشركات التأمين الأمر الذي يؤدى لفقد السمعة والثقة، وهي أمور تمثل ركيزة أساسية لنجاح المؤسسات.

هجمات منسقة

وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم أن بعض الجماعات السيبرانية الممولة دوليا تخطط لشن هجمات منسقة ومسبقة على كيانات داخل دولة معينة، مع حملة موازية من الشائعات والضجيج على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى خلق حالة من الذعر وفقدان الثقة في المؤسسات.

التأثير على الرأي العام

وتابع كحيلة “في بعض الأحيان، يتم الإعلان عن هجمات على بنوك أو شركات بهدف التأثير على الرأي العام، حتى لو لم تكن هناك أضرار فعلية، وهو ما يصنع شعورا وهميا بعدم الاستقرار”.

الجاهزية

وحول انتشار الوعي بين المؤسسات حول مخاطر الهجمات السيبرانية أكد أن هناك فرقا كبيرا بين الحذر وبين الجاهزية الفعلية، فكثير من المؤسسات والأفراد يملكون الوعي بوجود التهديدات، لكنهم لا يتخذون الإجراءات التقنية والتنظيمية الكافية للتصدي لها.

ولفت كحيله إلى أن الأمن السيبراني يُبنى على ثلاثة محاور متكاملة: التكنولوجيا، والكوادر البشرية، والإجراءات الداخلية فقد تكون المؤسسة استثمرت ملايين الدولارات في الحلول التقنية، لكن إذا فتح موظف واحد بريداً إلكترونيا خبيثا، واحتوى على ملف ضار ولم يبلغ أحد، فإن تلك التكنولوجيا تفقد قيمتها بالكامل”.

ونوه بأن فريق الشركة يساعد المؤسسات على تحديد ومعرفة الجهات التي قد تستهدفها، سواء كانوا أفراداً أو جماعات إجرامية أو حتى دول حيث تقوم بتحليل سلوكيات المهاجمين عبر مصادر متعددة، منها شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لتحديد ما إذا كانت الهجمات الموجهة ضد المؤسسة نابعة من تهديد فردي عشوائي، أم جزء من حملة منظمة.

اجراء اختبارات

ولفت كحيلة إلى أن الشركة تجري اختبارات داخلية لبعض العملاء لقياس مدى استعدادهم، كالقيام بإرسال رسائل بريد إلكتروني وهمية تحاكي هجمات حقيقية، مثل أن نُرسل رسالة تبدو وكأنها من رئيس مجلس الإدارة لكنها في الحقيقة من مصدر آخر، ثم نرصد من يفتح الرسالة ومن يستجيب لها وهو ما يتيح تقييم مستوى الوعي الأمني داخل المؤسسة، والكشف عن أي الأقسام أكثر ضعفا داخل المؤسسة

وأوضح أن لدى الشركة عددا كبيرا من الموظفين يجمعون بين الخبرة الأمنية والتقنية، وهم من يطورون منتجاتنا،حتى الأدوات التي تستخدم من قبل الجهات الأمنية على المستوى العالمي، نحن من يقوم بتطويرها،وهذا ما يُعطي لتقنياتنا مصداقية وقوة”.
وتابع: “نحن نسهم في تزويد المعلومات والتحليلات حول الاستراتيجيات المعقدة الخاصة بالهجمات الإلكترونية.

اقرا ايضا:

شركة «جروب آي بي Group IB»: نستهدف زيادة الخدمات والمناطق التي يخدمها مركز مصر

شركة «Group IB» للأمن السيبراني: مصر سوق ضخم وواعي ويمتلك كفاءات وخبرات عالية

شركة«Group IB» : القطاع المصرفي المصري من أكثر الجهات استعدادية لمواجهة الهجمات السيبرانية

الشركات الاماراتية والسعودية الأكثر تعرضا لهجمات “الفدية” الإلكترونية في الشرق الأوسط