أسهم «سامسونج» الكورية تقفز 20% خلال يوليو بفضل صفقة أشباه الموصلات بقيمة 16.5 مليار دولار مع «تسلا»
فنتيك جيت: مصطفى عيد
أشعلت الصفقة المفاجئة التي وقعتها شركة «Samsung Electronics» الكورية مع «Tesla» بقيمة 16.5 مليار دولار موجة من التفاؤل في سوق أشباه الموصلات، معيدة الأمل في إنعاش وحدة تصنيع الرقائق التابعة للشركة، والتي كانت تُعتبر شبه متخلفة عن المنافسة من قبل عدد كبير من المستثمرين.
سهم «Samsung»
وشهد سهم «Samsung» ارتفاعًا بنسبة تقارب 10% منذ الإعلان عن الصفقة يوم الإثنين، ليصل إجمالي مكاسب السهم في يوليو إلى أكثر من 20%، وهو ما يجعل هذا الشهر الأفضل لأداء السهم منذ أكثر من 20 عامًا. وتمثل الشركة أكثر من نصف مكاسب مؤشر «KOSPI» الكوري خلال الشهر الجاري، ما يبرز حجم حماسة المستثمرين تجاه مستقبلها التقني.
تقارير صادرة عن «Citigroup»
وأشارت تقارير صادرة عن «Citigroup» إلى أن هذه الصفقة تمثل نقطة تحول نوعية لأعمال تصنيع الشرائح في «Samsung»، إذ تنقلها من الاعتماد شبه الكامل على الطلبات الداخلية إلى مستوى أعمق من التعاقدات الخارجية، ما يعزز فرصها لجذب عملاء جدد ويبرر استثماراتها الضخمة في مصانعها الأمريكية.
وفي هذا السياق، قال «يونغ جاي لي»، مدير الاستثمار الأول لدى «Pictet Asset Management» – والذي تعد «Samsung» أكبر مكون في محفظته التي تبلغ 831 مليون دولار – إن “السوق كان يقيم وحدة تصنيع الشرائح على أنها لا تملك قيمة حقيقية، وربما حتى قيمة سلبية، والآن تغيرت النظرة فجأة إلى: حسنًا، لا تزال لديهم القدرة على المنافسة”.
ورغم أن «Samsung» كانت تُعتبر في السابق منافسًا قويًا لشركة «Taiwan Semiconductor Manufacturing Co.»، إلا أنها فقدت تدريجيًا الكثير من حصتها السوقية، خاصة بعد خروج عملاء رئيسيين مثل «Apple»، إلى جانب التعثر الكبير في قسم الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM).
محاولة لاستعادة تفوقها التكنولوجي
وجاء إعلان الصفقة بعد أكثر من عام من تعيين «جون يونغ-هيون»، الخبير المخضرم في قطاع الذاكرة، رئيسًا لوحدة أشباه الموصلات في الشركة، في محاولة لاستعادة تفوقها التكنولوجي.
أحد الكوادر البارزة
وتحت قيادته، تم تعيين «هان جين-مان» لرئاسة قسم المصانع، وهو أحد الكوادر البارزة في وحدة الرقائق في الولايات المتحدة، كما استعانت الشركة بـ«مارغريت هان»، وهي شخصية تنفيذية ذات خلفية متميزة في كل من «Intel» و«TSMC»، لتقود أعمال التصنيع في منشآت «Samsung» الأمريكية.
دفعة كبيرة
وتُعد الصفقة كذلك دفعة كبيرة لمصنع الشركة في مدينة «تايلور» بولاية تكساس، والذي واجه تأخيرات في البناء، حيث تؤمن هذه الشراكة تشغيلًا طويل الأمد للمنشأة. كما تستفيد «Samsung» من الدعم الفيدرالي المقدم بموجب «قانون الرقائق والعلوم الأمريكي لعام 2022».
وهو البرنامج الذي يهدف إلى إعادة بناء صناعة أشباه الموصلات الأمريكية عبر مليارات الدولارات من الإعفاءات الضريبية والدعم الحكومي.
اقرأ ايضا:
لم تكشف عن هوية العميل..«سامسونج» تفوز بأكبر طلبية شرائح إلكترونية بـ 16 مليار دولار
«إي آند» تطلق أحدث أجهزة «سامسونج» القابلة للطي في الإمارات مع عروض بيانات حصرية