«آي صاغة»: سعر الذهب يتراجع… والأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم

فينتك جيت: محمد نور

شهدت أسعار الذهب تراجعًا محليًا وعالميًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وفق تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 فقد نحو 20 جنيهًا مقارنة بختام الأمس، ليصل إلى 4930 جنيهًا. كما تراجعت الأوقية عالميًا نحو 22 دولارًا لتسجل 3668 دولارًا.

أسعار الذهب حسب الأعيرة

أوضح إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 بلغ 5634 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 4226 جنيهًا، وعيار 14 سجل 3287 جنيهًا. بينما استقر الجنيه الذهب عند 39440 جنيهًا.

صعود الأمس وتراجع اليوم

ارتفعت أسعار الذهب أمس الثلاثاء بنحو 45 جنيهًا، إذ افتتح جرام عيار 21 التعاملات عند 4945 جنيهًا ولامس 4970 جنيهًا، قبل أن يُختتم عند 4950 جنيهًا. أما الأوقية العالمية، فقد ارتفعت نحو 38 دولارًا قبل أن تغلق عند 3690 دولارًا.

وتراجع الذهب اليوم تحت ضغط قوة الدولار، مبتعدًا عن أعلى مستوى تاريخي عند 3700 دولار للأوقية.

ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

تتوقع الأسواق على نطاق واسع خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.0%-4.25%. ومع ذلك، يخشى المستثمرون أن تصدر لهجة البنك خلاف توقعاتهم، ما قد يوقف موجة المخاطرة ويعزز الدولار.

عززت بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة توقعات الأسواق بخفض الفائدة، مع تسعير العقود الآجلة لتخفيض ربع نقطة مئوية في كل اجتماع متبقٍ هذا العام. كما تُبقي الأسواق احتمالات التخفيضات المبكرة في 2026.

تأثير الدولار على الذهب

ارتد الدولار قليلاً من أدنى مستوى له منذ يوليو، بسبب إعادة تمركز قبل اجتماع لجنة السوق المفتوحة. هذا الضغط فرض تحديات إضافية على الذهب بعد مكاسب مستمرة ثلاثة أيام قادته إلى قمم تاريخية.

الذهب والسياسات النقدية

أوضح إمبابي أن كل دورة تيسير نقدي تاريخيًا تدعم الذهب. على سبيل المثال، ارتفع الذهب أكثر من 110% في 2008 بعد أول خفض فائدة. وفي 2019، قفز المعدن 35% بعد ثلاثة تخفيضات متتالية.

وأضاف: “العائد المنخفض يقلل جاذبية الدولار، مما يدفع المستثمرين للذهب كملاذ آمن. الفائدة المنخفضة تضغط على العملة الأمريكية وتعزز الذهب المقوم بالدولار”.

أبعاد اقتصادية أوسع

حتى لو لم تتكرر نسب الأعوام السابقة، فإن أي صعود جديد قد يفتح الباب لمستويات قياسية. ويأتي ذلك في ظل مخاوف الركود التضخمي، حيث يجتمع التضخم مع تباطؤ النمو، مما يعزز الطلب على الذهب كأداة تحوط.

وكشفت بيانات بنك أوف أمريكا أن الذهب لم ينخفض منذ عام 2001 خلال فترات تجاوز التضخم 2% بالتوازي مع سياسات نقدية تيسيرية. كما سجل مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس 2.9%، مما يعزز هذا الاتجاه.

أداء الذهب في الأسواق

من أدنى مستوى سجله خلال 52 أسبوعًا عند 2564 دولارًا في سبتمبر 2024، ارتفع الذهب بنسبة 44%. ومنذ بداية 2025، ارتفع من 2638 دولارًا بنسبة 40%. كما أظهرت البيانات مكاسب شهرية 6.2%، مع ارتفاع أكثر من 40% منذ بداية العام، مما يؤكد دوره كأبرز المعادن في الأسواق هذا العام.

توقعات مستقبلية

بينما يترقب المستثمرون تصريحات جيروم باول عقب اجتماع الفيدرالي، يبقى الذهب محصورًا بين ضغط الدولار وضبابية السياسات النقدية، من جهة، والدعم المتوقع من ضعف العملة الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية، من جهة أخرى.

ورغم التذبذبات، يظل الذهب مدعومًا بالطلب المؤسسي والسيادي، مع عوامل اقتصادية كبرى تعزز مكانته كملاذ آمن ومخزن للقيمة.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:

«شعبة المعادن» المصرية : أسعار الذهب تسجل قفزة قياسية عالميًا عند 3700 دولار للأونصة ومحليا عيار 21 يقترب من 5 آلاف جنيه

«آي صاغة»:استقرار أسعار الذهب محليًا وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي