فينتك جيت: مصطفى عيد
وضعت مصر خطة وطنية طموحة لمواجهة تحديات التغير المناخي تمتد حتى عام 2030، بتكلفة إجمالية تُقدر بنحو 246 مليار دولار، منها 196 مليار دولار لمشروعات الحد من الانبعاثات الحرارية، و50 مليار دولار لمشروعات التكيف مع التغيرات البيئية.
التزام الدولة
وأوضح حازم حجازي أن هذه الخطة تأتي في إطار التزام الدولة بمسؤوليتها تجاه حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، بالتعاون مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية.
تمويل مستدام
وأشار إلى أن مصر بادرت بخطوات ملموسة في هذا الاتجاه، من خلال إصدار السندات الخضراء في عامي 2022 و2024، والتي تُعد من أهم أدوات التمويل المستدام عالميًا، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية عملية نحو تمويل التحول البيئي وتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة تداعيات المناخ.
تغير المناخ
وأكد حجازي أن قضية التغير المناخي أصبحت تمس حياة الإنسان بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال العقود الأخيرة في مصر والعالم يعكس حجم التحول المناخي الذي يشهده الكوكب، قائلاً: “قبل خمسين عامًا، كانت درجات الحرارة في مصر معتدلة نسبيًا في سبتمبر، أما اليوم فنعيش موجات حر غير مسبوقة، وفي أوروبا نشهد حرائق غابات تتكرر كل عام بمعدلات مقلقة”.
ظواهر خطيرة
وأوضح أن التغير المناخي لا يقتصر على ارتفاع درجات الحرارة فحسب، بل يمتد ليؤثر في النظام الجوي للأرض بالكامل، بما في ذلك الظواهر المتطرفة مثل ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع منسوب البحار وحدوث الفيضانات والتصحر والجفاف، وهي جميعها ظواهر تهدد الموارد الطبيعية والأمن الغذائي والصحي للإنسان.
الأسباب البشرية
وأضاف أن السبب الرئيسي لهذه التحولات يعود إلى الأنشطة البشرية خلال القرنين الماضيين، نتيجة الاعتماد المكثف على الفحم والنفط والغاز، ما أدى إلى زيادة الانبعاثات الحرارية واحتباسها داخل الغلاف الجوي للأرض، مؤكدًا أن هذه الانبعاثات ليست ظاهرة طبيعية بل من صنع الإنسان نفسه.
اتفاقيات دولية
وقال حجازي إن المجتمع الدولي أدرك خطورة الظاهرة وأطلق اتفاقيات دولية مهمة في هذا المجال، من أبرزها اتفاقية باريس للمناخ التي جاءت تحت مظلة الأمم المتحدة قبل نحو ثمانية أعوام، لوضع آليات واضحة للحد من الانبعاثات الغازية ومواجهة آثار الاحترار العالمي.
الطاقة الخضراء
وأشار إلى أن العالم يتجه اليوم إلى التوسع في الطاقة الخضراء (Green Energy) باعتبارها البديل المستدام للطاقة التقليدية، موضحًا أن مصادرها تشمل الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من الموارد الطبيعية النظيفة، لكنها تحتاج إلى تمويلات ضخمة واستثمارات طويلة الأجل.
مسؤولية مشتركة
واختتم حجازي تصريحاته بالتأكيد على أن مواجهة التغير المناخي مسؤولية مشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، داعيًا إلى تعميم الممارسات البيئية السليمة داخل المؤسسات والمصانع، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء اقتصاد منخفض الانبعاثات وأكثر استدامة للأجيال القادمة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:
حازم حجازي: «بنك البركة» يستهدف عقد شراكات مع شركات التكنولوجيا المالية خلال الفترة المقبلة
بنك البركة مصر يشارك في تحالف مصرفي لتمويل مشروع لصالح «ماونتن ڤيو» بـ6.2 مليار جنيه