فينتك جيت:خاص
افتتح الدكتور محمد ثابت بداري، عميد كلية الفنون الجميلة سابقًا بجامعة أسيوط ووكيل كلية الفنون الجميلة بالجامعة الروسية وأستاذ التصوير، والدكتور وجدي رفعت فريد نخلة، أستاذ الأشغال الفنية وعميد كلية التربية النوعية سابقًا بجامعة أسيوط، والدكتور عبد الصبور جمال عبد الصبور، رئيس قسم الوراثة بكلية الزراعة جامعة سوهاج، معرض “حكايات ذبابة” للفنانة شهيرة عنتر قطب، في قصر ثقافة أسيوط.
تقول شهيرة عنتر قطب ، المدرس في كلية التربية النوعية بجامعة سوهاج، في كلمتها الخاصة بالمعرض، الذي افتتح أعماله يوم الخميس بقصر ثقافة أسيوط، إن الذبابة ليست مجرد موضوع بصري، بل حالة فكرية تستدعي إعادة النظر في القيم والمعاني من خلال الميتافيزيقيا، مؤكدة أن اللوحة تصبح مساحة للتأمل في الوجود الإنساني عبر عين الذبابة.
رحلة بصرية وفكرية ممتعة بين الجمال والرمزية العميقة
شهد المعرض حضور عدد كبير من المثقفين والجمهور وأعضاء هيئات التدريس والطلاب، وقدّم رحلة بصرية وفكرية ممتعة بين الجمال والرمزية العميقة.
يقوم المعرض على اكتشاف الجمال الخفي في الكائنات الحية من منظور ميتافيزيقي وفلسفي وجودي، مستخدمًا الذبابة كنموذج رمزي للكائنات التي تُهمش عادة في النظر الجمالي التقليدي.
تنطلق فكرة المعرض من أن القبح الظاهري لا ينفي الجمال الجوهري، وأن كل كائن يحمل قيمة جمالية خاصة تتجاوز المظهر لتصل إلى جوهر الوجود نفسه.
فالذبابة في هذا السياق رمز للوجود المتناقض؛ فهي مثيرة للاشمئزاز عند النظر السطحي، لكنها من ناحية أخرى نموذج للكمال البنيوي والدقة الطبيعية في الخلق، كما تمثل الثبات والموت والحياة معًا، وتعيش في الهامش لكنها حاضرة في كل مكان.
اكتشاف الجمال الخفي في الكائنات المهمّشة
وتقول د.شهيرة عنتر، إن رسالة المعرض الأساسية تقوم على – “المعرض يتناول فكرة الجمال من منظور غير تقليدي، حيث نحاول اكتشاف الجمال الخفي في الكائنات المهمّشة، واتخذنا الذبابة نموذجًا لفهم العلاقة بين الشكل والجوهر في ضوء الفلسفة الميتافيزيقية.”
– “الفكر الميتافيزيقي يدفعنا للنظر لما وراء المادة — أي الجمال الذي لا يُرى بالعين بل يُدرك بالعقل والروح، من هنا، يتحول هذا الكائن البسيط إلى رمز للوجود الإنساني ذاته.”
– “كل عمل في المعرض يعبر عن مرحلة من الوعي بالوجود — من النفور إلى التأمل، من القبح إلى الدهشة، ومن المادي إلى الروحي. فالذبابة هنا ليست حشرة، بل مرآة للإنسان والطبيعة معًا.”
المعرض تجربة فنية معاصرة فريدة تمزج بين الرمزية والجماليات الفلسفية، حيث تتحول الذبابة، رمز الحياة الدقيقة والمتغيرة، إلى نافذة للتأمل في الوجود الإنساني والبيئة المحيطة.
ويستعرض المعرض سلسلة من اللوحات التي تمتزج فيها الواقعية مع الرمزية، داعية المشاهدين إلى تجاوز حدود المألوف واكتشاف الجمال فيما وراء السطح، فالذبابة، رغم بساطتها، تتحول إلى مرآة تعكس مفاهيم عميقة عن الحياة والموت، والعلاقة بين الإنسان والطبيعة، وبين المادة والروح.

 
			

 
						



