«المهندس عصام النجار»: صادرات مصر ترتفع إلى 40.5 مليار دولار في 2024

فينتك جيت: مصطفى عيد

قال المهندس عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، في تصريحاته خلال قمة مصر لحلول الأعمال (Egypt Business Solutions Summit). إن مستقبل الصادرات المصرية يعتمد على تبني رؤية واضحة تقوم على المعرفة والتحول الرقمي وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية. وأعرب في بداية كلمته عن تقديره للقائمين على القمة، مشيرًا إلى أن الجلسة المخصصة. لخبراء الصناعة تحت عنوان «مستقبل الصادرات المصرية: تمكين الصادرات وتعزيز التنافسية الدولية» تمثل محورًا مهمًا في دعم توجّه الدولة نحو رفع قيمة الصادرات وتحسين جودة المنتجات المصرية.

وأوضح النجار أن الهيئة بدأت منذ عام 2022 في وضع رؤية شاملة تستهدف تقديم خدمات إلكترونية متطورة للقطاع التصديري. بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية. وأشار إلى أن المعرفة أصبحت هي العنصر الحاسم في تطوير الأداء. ولذلك جرى تدريب ما يقرب من 60% من العاملين داخل الهيئة لتطوير قدراتهم وتحقيق التحول الرقمي الذي تطمح إليه الدولة.

وتطرق النجار إلى أهمية مستودع بيانات التجارة الخارجية الذي تمتلكه الهيئة، مؤكّدًا أنه يعد المصدر الرسمي لبيانات الصادرات والواردات السلعية غير البترولية في مصر. وشرح أن تجميع البيانات يتم عبر منظومة متكاملة تشمل مصلحة الجمارك والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. بما يتيح للدولة إصدار بيانات دقيقة تعكس حركة التجارة بشكل شهري. وتساعد في وضع السياسات الاقتصادية على أسس علمية.

تطورًا ملحوظًا

وأضاف أن تحليل بيانات العشر سنوات الماضية يوضح تطورًا ملحوظًا في حجم الواردات والصادرات؛ حيث سجلت الواردات في عام 2015 نحو 67 مليار دولار قبل أن تنخفض إلى 51 مليار دولار. ثم ترتفع مرة أخرى إلى 79 مليار دولار في عام 2024. وأوضح أن جزءًا كبيرًا من الواردات المصرية يتجه إلى السلع الاستراتيجية، مثل القمح والزيوت واللحوم. إلى جانب الخامات الصناعية الضرورية للإنتاج المحلي.

وفيما يخص الصادرات، كشف النجار أن قيمتها ارتفعت من 18.6 مليار دولار في 2015 إلى أكثر من 40.5 مليار دولار في عام 2024. وهو ما يعكس تطورًا واضحًا في قدرات المنتج المصري على المنافسة، خاصة في الأسواق العربية والأوروبية. ولفت إلى أن السلع المصدرة تتوافق مع المواصفات الدولية. ما يعزز فرص انتشارها في الأسواق العالمية ويزيد من قدرتها على الوصول إلى مستهلكين جدد.

وأشار كذلك إلى أهم خمس دول تستقبل الصادرات المصرية، وهي الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وروسيا، وتركيا. داعيًا إلى ضرورة التركيز على تعميق العلاقات التجارية مع هذه الدول التي تمثل أسواقًا استراتيجية للصادرات المصرية.

كما استعرض النجار أداء المجالس التصديرية، موضحًا أن القطاعات الأكثر نموًا خلال السنوات الأخيرة شملت الصناعات الكيماوية، والصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية. بينما يأتي مجلس الطباعة والتغليف كعنصر أساسي داعم لجميع القطاعات نظرًا لاعتماد مختلف الصناعات على التغليف في عمليات التصدير.

وأكد في ختام تصريحاته أن الهيئة مستمرة في دعم مجتمع الأعمال من خلال تطوير الإجراءات وتقديم خدمات رقمية فعالة، بما يضمن رفع جودة الصادرات، وتحسين ترتيب مصر في مؤشرات التجارة العالمية، وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في الأسواق الدولية.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: