طفرة صينية في «الذكاء الاصطناعي» تُعيد رسم خريطة المنافسة العالمية

 

فينتك جيت: وكالات

سجّلت نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر المطوّرة في الصين نموًا غير مسبوق خلال العام الجاري، بعدما استحوذت على نحو 30% من إجمالي الاستخدام العالمي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، في مؤشر واضح على تصاعد نفوذ الصين في هذا المجال سريع التطور.

وأظهر تقرير حديث أن اللغة الصينية جاءت في المرتبة الثانية عالميًا بعد الإنجليزية من حيث حجم البيانات التي تمت معالجتها، ما يعكس توسّعًا كبيرًا في الاعتماد على النماذج الصينية في مختلف التطبيقات.

الساحة التقنية

وشهدت الساحة التقنية بروز نماذج صينية متقدمة، تصدّرتها سلسلة Qwen التابعة لمجموعة علي بابا. كما إلى جانب نموذج DeepSeek V3، ونموذج Kimi K2. والتي لعبت دورًا رئيسيًا في تسريع وتيرة تبني التقنيات مفتوحة المصدر على مستوى عالمي.

في المقابل، واصلت النماذج الغربية الخاصة هيمنتها على السوق العالمية بحصة وصلت إلى نحو 70%. إلا أن التقرير أشار إلى تراجع الاحتكار لصالح تنوع أكبر في النماذج المستخدمة.

وبيّنت الدراسة، التي حلّلت ما يقارب 100 تريليون وحدة بيانات. كما أن حصة النماذج الصينية ارتفعت من 1.2% في نهاية عام 2024 إلى قرابة 30% خلال الأشهر الأولى من عام 2025. مع وصول متوسط استخدامها الأسبوعي إلى مستويات قريبة من متوسط الاستخدام العالمي.

النمو الصيني

وأكد التقرير أن النمو الصيني لم يعد حكرًا على السوق المحلية، بل امتد ليشمل الأسواق الدولية. مدفوعًا بسرعة تطوير النماذج وجدولة الإصدارات بشكل مكثف. وهو ما ساعد المستخدمين على مواكبة متطلبات التطوير المتزايدة.

كما أظهرت البيانات أن الطلب على النماذج الصينية المفتوحة المصدر أسهم في جعل اللغة الصينية ثاني أكثر اللغات استخدامًا في طلبات الذكاء الاصطناعي عالميًا. رغم انخفاض نسبتها في إجمالي محتوى الإنترنت.

وأكد التقرير إلى أن السوق بات أكثر توازنًا وتنوعًا بنهاية عام 2025. حيث لم يعد أي نموذج منفرد يهيمن على قطاع الذكاء الاصطناعي. كما يعزز موقع الصين كمنافس رئيسي للولايات المتحدة في هذا المجال.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: